هل يتحول هذا المشروب اليومي إلى دواء لعلاج الزهايمر؟ دراسة تُجيب

  • 7/6/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كل عام، يتم تسجيل نحو 10 ملايين حالة جديدة من الخرف الذي ينتج عن مجموعة متنوعة من الأمراض والإصابات التي تؤثر في الدماغ. ويُعتبر مرض الزهايمر النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، مع نسبة 60-70% من الحالات، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية WHO، التي تُشير أيضاً إلى أنه يعاني أكثر من 55 مليون شخص في العالم من الخرف في الوقت الحاضر، ويعيش أكثر من 60% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ووفقاً لدراسة فرنسية جديدة، يمكن أن تكون للقهوة آثار مفيدة في إبطاء تطور مرض الزهايمر لدى المرضى المصابين بالفعل، ولكن في مراحل مبكرة من المرض. مادة الكافيين لها تأثير نفسي بالغ على عدد لا يُحصى من البشر حول العالم، فهم لا يشعرون بالنشاط والحيوية وإمكانية مباشرة العمل، خصوصاً في الصباح الباكر إلا بعد شرب كوب من القهوة؛ ليتحول ذلك إلى عادة يومية. ورغم أن الكافيين سيف ذو حدّين، حيث يمكن أن يمنع النوم ويسبب الأرق إذا تناوله البعض في فترة بعد الظهر أو المساء، كما يمكن أن يسبب استهلاكه بعض المشاكل لدى الأطفال والمراهقين الذين لا يزال دماغهم غير ناضج. وفي حال الإصابة ببعض الأمراض، يمكن للكافيين أن يسبب المزيد من ارتفاع ضغط الدم، والأمراض العقلية، وسلس البول والبراز، والقرحة، والتهاب المريء، والارتجاع المعدي المريئي. ولكن تعلم غالبيتنا أنه إذا تمَّ تناوله بشكل معقول، أي تناول كوبين إلى أربعة أكواب يومياً من القهوة، فسيكون فعالاً في تخفيف أعراض خلل الحركة، وهو مرض وراثي نادر، وسيقلل من خطر الوفاة المبكرة وسيكون له فوائد للقلب والذاكرة. ففي الواقع، يمكن أن يُبطئ الكافيين من التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة وخطر الإصابة بمرض الزهايمر. وفقاً لدراسة فرنسية جديدة نُشرت يوم الجمعة في الخامس من شهر يوليو 2024 في المجلة العلمية البريطانية Brain، والتي أشارت إلى أنه يمكن أن يكون للكافيين على وجه الخصوص آثار مفيدة في إبطاء تطور المرض لدى المرضى المصابين بالفعل، ولكن في مرحلة مبكرة. لقد سبق وأثبت الباحثون من Inserm وCHU وجامعة ليل الفرنسية، عام 2016، أن الكافيين يمنع مستقبلات A2A العصبية، والتي تتعطل لدى مرضى الزهايمر. وقد نجح عملهم على الفئران في إظهار هذا الاضطراب الذي أدى إلى مشاكل في الذاكرة. واليوم، أطلق ديفيد بلوم وفريقه المرحلة الثالثة من التجربة السريرية على البشر، التي شملت العينة 248 مريضاً يعانون من مرض الزهايمر المبكر أو المعتدل، والذين يعيشون في شمال فرنسا ونورماندي. وقد طلب الباحثون في دراستهم من عينة البحث التوقف عن شرب القهوة، ليصبح الجميع على نفس المستوى، وكي لا تتحيز النتائج. وفي كل صباح، سيتعين على المشاركين ابتلاع الكبسولات، دون معرفة ما تحتويه. سيحصل النصف على دواء وهمي بينما سيتناول النصف الآخر 400 ملغ من الكافيين، أي ما يُعادل حوالي أربع فناجين من القهوة. وفي غضون ستة أشهر، سيعمل الباحثون على تحليل النتائج. ربما يهمك الإطلاع على فوائد القهوة العربية. يتوقع الباحثون أن المرضى الذين تناولوا الكافيين سوف يعانون من تدهور إدراكي أقل. فمن المتوقع ظهور النتائج في عام 2026. "إذا كانت التجربة إيجابية، فإن هذا سيشجعنا على إطلاق تجربة أكبر. ومن المحتمل أن يعني هذا أنه يمكن استخدام الكافيين كدواء لعلاج هذا المرض"، يقول ديفيد بلوم أحد قائد الدراسة بحماس كبير. وفي أثناء انتظار النتائج النهائية للدراسة، يمكنك تناول القهوة باعتدال، كإجراء وقائي. وإذا كنتِ لا تحبين القهوة، يمكنك تناول الشاي الذي يحتوي على الثين Theine، الذي يأتي من نفس الجزيء. وغالباً ما تظهر فوائده للصحة. ويعمل تناول الشاي على تحسين كثافة العظام ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويساعد في مكافحة ظهور تسوس الأسنان. وقد أوصى العديد من الدراسات باستهلاك كوبين على الأقل من الشاي الأخضر يومياً لتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون ومرض الزهايمر. وقد ثبت فعلياً أن الشاي يمكن أن يؤخر تدهور الوظائف الإدراكية. ربما يكون من الجيد الاطلاع على فوائد الشاي الأخضر بالتفصيل. تتحدث السيدة غادة بزيع لـ"سيّدتي" عن تجربة والدتها مع شرب الشاي، فتقول: "والدتي اليوم في سن الـ87 عاماً، وتملك ذاكرة قوية جداً، حيث لا تزال حتى اليوم قادرة على سماع البرامج التلفزيونية الحوارية وتحليلها ومناقشتها مع أفراد العائلة، وتتذكر أدق التفاصيل في المنزل، التي نغفلها نحن أولادها. وربما يعود ذلك إلى اعتيادها على شرب بين 3-4 أكواب تتنوع بين الشاي الأسود والأخضر يومياً، وتشرب القهوة بنحو 1-2 فناجين يومياً. بالإضافة إلى تناولها لشاي الأعشاب الطبيعية التي تجمعها من القرية في المواسم. لكن لا بد من الإشارة إلى أن والدتي تُركّز في نظامها الغذائي دائماً على تناول الحبوب والخضروات والفواكه بوفرة، مع القليل جداً من اللحوم. كما تتناول الزبادي بوفرة".*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص. *المصدر: Top Sante كل عام، يتم تسجيل نحو 10 ملايين حالة جديدة من الخرف الذي ينتج عن مجموعة متنوعة من الأمراض والإصابات التي تؤثر في الدماغ. ويُعتبر مرض الزهايمر النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، مع نسبة 60-70% من الحالات، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية WHO، التي تُشير أيضاً إلى أنه يعاني أكثر من 55 مليون شخص في العالم من الخرف في الوقت الحاضر، ويعيش أكثر من 60% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ووفقاً لدراسة فرنسية جديدة، يمكن أن تكون للقهوة آثار مفيدة في إبطاء تطور مرض الزهايمر لدى المرضى المصابين بالفعل، ولكن في مراحل مبكرة من المرض. الكافيين والأثر النفسي مادة الكافيين لها تأثير نفسي بالغ على عدد لا يُحصى من البشر حول العالم، فهم لا يشعرون بالنشاط والحيوية وإمكانية مباشرة العمل، خصوصاً في الصباح الباكر إلا بعد شرب كوب من القهوة؛ ليتحول ذلك إلى عادة يومية. ورغم أن الكافيين سيف ذو حدّين، حيث يمكن أن يمنع النوم ويسبب الأرق إذا تناوله البعض في فترة بعد الظهر أو المساء، كما يمكن أن يسبب استهلاكه بعض المشاكل لدى الأطفال والمراهقين الذين لا يزال دماغهم غير ناضج. وفي حال الإصابة ببعض الأمراض، يمكن للكافيين أن يسبب المزيد من ارتفاع ضغط الدم، والأمراض العقلية، وسلس البول والبراز، والقرحة، والتهاب المريء، والارتجاع المعدي المريئي. ولكن تعلم غالبيتنا أنه إذا تمَّ تناوله بشكل معقول، أي تناول كوبين إلى أربعة أكواب يومياً من القهوة، فسيكون فعالاً في تخفيف أعراض خلل الحركة، وهو مرض وراثي نادر، وسيقلل من خطر الوفاة المبكرة وسيكون له فوائد للقلب والذاكرة. ففي الواقع، يمكن أن يُبطئ الكافيين من التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة وخطر الإصابة بمرض الزهايمر. وفقاً لدراسة فرنسية جديدة نُشرت يوم الجمعة في الخامس من شهر يوليو 2024 في المجلة العلمية البريطانية Brain، والتي أشارت إلى أنه يمكن أن يكون للكافيين على وجه الخصوص آثار مفيدة في إبطاء تطور المرض لدى المرضى المصابين بالفعل، ولكن في مرحلة مبكرة. الكافيين يمنع التدهور المعرفي وفق الدراسة لقد سبق وأثبت الباحثون من Inserm وCHU وجامعة ليل الفرنسية، عام 2016، أن الكافيين يمنع مستقبلات A2A العصبية، والتي تتعطل لدى مرضى الزهايمر. وقد نجح عملهم على الفئران في إظهار هذا الاضطراب الذي أدى إلى مشاكل في الذاكرة. واليوم، أطلق ديفيد بلوم وفريقه المرحلة الثالثة من التجربة السريرية على البشر، التي شملت العينة 248 مريضاً يعانون من مرض الزهايمر المبكر أو المعتدل، والذين يعيشون في شمال فرنسا ونورماندي. وقد طلب الباحثون في دراستهم من عينة البحث التوقف عن شرب القهوة، ليصبح الجميع على نفس المستوى، وكي لا تتحيز النتائج. وفي كل صباح، سيتعين على المشاركين ابتلاع الكبسولات، دون معرفة ما تحتويه. سيحصل النصف على دواء وهمي بينما سيتناول النصف الآخر 400 ملغ من الكافيين، أي ما يُعادل حوالي أربع فناجين من القهوة. وفي غضون ستة أشهر، سيعمل الباحثون على تحليل النتائج. ربما يهمك الإطلاع على فوائد القهوة العربية. هل يمكن للكافيين أن يكون دواءً جديداً لمرضى الزهايمر؟ القهوة قد تكون علاجاً واعداً لمرض الزهايمر يتوقع الباحثون أن المرضى الذين تناولوا الكافيين سوف يعانون من تدهور إدراكي أقل. فمن المتوقع ظهور النتائج في عام 2026. "إذا كانت التجربة إيجابية، فإن هذا سيشجعنا على إطلاق تجربة أكبر. ومن المحتمل أن يعني هذا أنه يمكن استخدام الكافيين كدواء لعلاج هذا المرض"، يقول ديفيد بلوم أحد قائد الدراسة بحماس كبير. وفي أثناء انتظار النتائج النهائية للدراسة، يمكنك تناول القهوة باعتدال، كإجراء وقائي. وإذا كنتِ لا تحبين القهوة، يمكنك تناول الشاي الذي يحتوي على الثين Theine، الذي يأتي من نفس الجزيء. وغالباً ما تظهر فوائده للصحة. ويعمل تناول الشاي على تحسين كثافة العظام ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويساعد في مكافحة ظهور تسوس الأسنان. وقد أوصى العديد من الدراسات باستهلاك كوبين على الأقل من الشاي الأخضر يومياً لتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون ومرض الزهايمر. وقد ثبت فعلياً أن الشاي يمكن أن يؤخر تدهور الوظائف الإدراكية. ربما يكون من الجيد الاطلاع على فوائد الشاي الأخضر بالتفصيل. تجربتي مع شرب الشاي تتحدث السيدة غادة بزيع لـ"سيّدتي" عن تجربة والدتها مع شرب الشاي، فتقول: "والدتي اليوم في سن الـ87 عاماً، وتملك ذاكرة قوية جداً، حيث لا تزال حتى اليوم قادرة على سماع البرامج التلفزيونية الحوارية وتحليلها ومناقشتها مع أفراد العائلة، وتتذكر أدق التفاصيل في المنزل، التي نغفلها نحن أولادها. وربما يعود ذلك إلى اعتيادها على شرب بين 3-4 أكواب تتنوع بين الشاي الأسود والأخضر يومياً، وتشرب القهوة بنحو 1-2 فناجين يومياً. بالإضافة إلى تناولها لشاي الأعشاب الطبيعية التي تجمعها من القرية في المواسم. لكن لا بد من الإشارة إلى أن والدتي تُركّز في نظامها الغذائي دائماً على تناول الحبوب والخضروات والفواكه بوفرة، مع القليل جداً من اللحوم. كما تتناول الزبادي بوفرة".*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص. *المصدر: Top Sante

مشاركة :