أبو عبيدة: المقاومة الفلسطينية لا زالت تقاتل في غزة والاحتلال يتلقى ضربات موجعة

  • 7/7/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم الأحد، في كلمة له، صمود المقاومة والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. قال أبو عبيدة إن 9 أشهر مضت منذ بدء معركة «طوفان الأقصى» ولا يزال شعبنا يتعرض للعدوان النازي «الصهيو أمريكي» والإبادة الجماعية كعقاب له على تمسكه بأرضه ومقدساته وممارسته لحقه الطبيعي، بل واجبه في المقاومة لاسترداد حقوقه وطرد محتليه. وأضاف أن «طوفان الأقصى» لم يكن بداية التاريخ لعملنا المقاوم ولا لعدوان الاحتلال، بل مثّل الانفجار في وجه العدو لما سبقه من عقود قهر وظلم وطغيان من عصابات الصهيونية تجاه البشر والحجر والشجر والأرض والمقدسات. وأوضح أن المقاومة الفلسطينية لا زالت تقاتل في غزة بلا دعم ولا إمداد خارجي بالسلاح والعتاد، ولا زال شعبنا يصمد بلا غذاء ولا ماء ولا دواء وتحت حرب إبادة مجرمة ظالمة. كما أكد أن جيش الاحتلال يستخدم المدنيين دروعا بشرية ويوهمهم بمناطق آمنة ثم يقصفهم فيها، كما يقصف البيوت المدنية على رؤوس ساكنيها، ويستبيح المشافي والمنظمات الدولية والمدارس ومراكز الإيواء المدنية ويتعمد تدمير الآثار والمناطق التاريخية والمساجد والكنائس والمقابر والمكتبات لأنه يخاف من التاريخ الذي يخبره أنه لا مستقبل للغزاة وأنه سيذهب إلى مزابل التاريخ. كما ذكر أن كل هذه الجرائم الإسرائيلية تحدث على مرأى ومسمع من العالم وعلى شاشات البث المباشر ليرى العالم من خلال غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة وعوار العدالة الدولية الانتقائية. وقال أبو عبيدة: «مجاهدونا يقاتلون بكل صلابة ويبتدعون الوسائل والتكتيكات ويواجهون العدو بروح قتالية عظيمة وبإيمان منقطع النظير»، مضيفا: «كل كتائبنا الأربع والعشرين وكل أسلحة الدعم القتالي من أقصى بيت حانون شمالاً إلى أقصى رفح جنوباً، ومعنا فصائل المقاومة إخوة ورفاق السلاح والجهاد». واستكمل: «خاضت كتائبنا ملاحم وجولات متتالية ولا تزال، فكان أداء مجاهدينا في كل مرة يتقدم ويتطور ويتعاظم، بل يثخن مجاهدونا الجراح في العدو أكثر، ويستفيدون من تجاربهم في كل مرة، وقد قدمنا الشهداء الأبرار من الجنود والقادة من كافة المستويات، لكن الراية لا تسقط ولن تسقط». وأوضح أبو عبيدة أن معركة رفح الجارية منذ نحو شهرين والتي يقدم فيها مجاهدونا بكل بسالة، وما يسطره مجاهدونا أيضاً منذ نحو أسبوعين في الشجاعية، وما رافق هذه العمليات من معارك مشتعلة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، فهو أكبر دليل على بأس مقاومتنا وعنفوانها وعلى فشل العدو وتخبطه. كما أكد أبو عبيدة أن الاحتلال يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه من جديد، في محور وسط القطاع، المسمى نيتساريم، الذي سيكون محورًا للموت والرعب لجنود العدو المحتلين، وسيخرج منه العدو مندحرًا. وقال أبو عبيدة: «القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير بفضل الله تعالى، وقد تمكنا بعون الله خلال الحرب من تجنيد الآلاف من المجاهدين الجدد من صفوف الإسناد، وهناك آلاف آخرون مستعدون وبدافع كبير للالتحاق متى لزم الأمر». وأضاف أبو عبيدة: «تمكن مجاهدونا بفضل الله من إعادة تأهيل وترميم بعض المقدرات المهمة وتجهيز الأفخاخ والكمائن وتصنيع العبوات والقذائف، وإعادة تدوير عدد كبير من مخلفات العدو من قنابل ومتفجرات وصواريخ ألقاها العدو على أهلنا المدنيين بكثافة عالية جدًا وغير مسبوقة في تاريخ الحروب». وتابع: «فقد عززنا المقدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان يتواجد فيه على أرضنا، ولا يزال لدينا الكثير لنقوله للعدو، ورسالتنا لجمهور العدو ولعائلات الجنود الصهاينة في غزة ولعائلات أسرى العدو، أنه بات معلومًا لديكم ولكل العالم أن النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو هو انتصاره الشخصي في إقصاء خصومه وبقائه في السلطة في مقابل التضحية بأبنائكم». كما قال أبو عبيدة: «وبالتالي فإن مصير أبنائكم يا جمهور العدو أصبح لعبة في يد رئيس حكومتكم ووزراء حكومته الصعاليك المهووسين بالتدمير والقتل، وأن كل ما يفعله نتنياهو هو محاولة للهروب من الحقيقة والإخفاق الذي سيلاحقه بقية حياته». وأضاف: «ما كُشف عنه مؤخرًا في أوساط العدو من وثائق استخبارية حول الفشل المدوي في السابع من أكتوبر هو أمر هين بالمقارنة مع ما سنكشف عنه في الوقت المناسب من وثائق ستكون أقسى وأصعب، تظهر كيف استطعنا تنفيذ خداع استراتيجي مركب لجهاز الشاباك والمنظومة الأمنية للعدو لسنوات». وتابع أبو عبيدة: «إن ما يجري من تصاعد مستمر لعمليات المقاومة في الضفة المحتلة في جنين وفي نابلس جبل النار، وفي كل محافظات الضفة والقدس المحتلة، هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة الممنهجة والتهويد والاستيطان الذي تنفذه حكومة العدوان والإجرام». وقال: «إن هذا الرد وهذه العمليات المباركة والنوعية لكافة فصائل المقاومة هو ما يليق بشعبنا المرابط الأبي، وهي أكبر رسالة لهذا العدو المتغطرس ولوزراء حكومته النازية، أن كابوس تحرك الضفة والقدس والخلايا الثائرة من الأرض المحتلة عام 48 قادم لا محالة، وبشكل لا يتوقعه العدو». واختتم أبو عبيدة: «ختامًا، يا أهلنا، يا شعبنا، هذه المعركة المقدسة هي قدر كل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، ونتيجتها الحتمية هي انتصار الحق وقهر المحتلين مهما اندفعوا وطغوا وتجبروا. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :