أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد عن الأمل في إعادة علاقات بلاده مع سوريا "إلى ما كانت عليه في الماضي" قائلا إن أنقرة تنتظر اتخاذ الرئيس السوري بشار الأسد "خطوة" لتحسين العلاقات معها حتى تستجيب "بالشكل المناسب". وأوضح أردوغان في تصريحات صحفية أدلى بها على متن الطائرة لدى عودته من العاصمة الألمانية برلين "لقد وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث إنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا سوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب". وأضاف الرئيس التركي "أننا لم نكن أعداء مع سوريا في الماضي.. كنا نجتمع عائليا مع الأسد.. سنوجه دعوتنا". وقال إنه لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاربة بشأن اللقاء بين أردوغان والأسد كما أن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضا مشيرا إلى "أننا نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا". وأكد أردغان "سنوجه دعوتنا إلى (الأسد) وقد تكون في أي لحظة ونأمل أن نعيد العلاقات التركية - السورية إلى ما كانت عليه في الماضي". وكان أردوغان قال في تصريح يوم الأول من أمس الجمعة إن بلاده مدت "يد الصداقة" إلى الجارة سوريا وستواصل ذلك مؤكدا وقوفها "إلى جانب سوريا التي تتعاضد على أساس عقد اجتماعي جديد عادل وشامل". على جانب آخر أعرب أردوغان عن تطلعه لتطوير العلاقات بين أنقرة وطهران وتحسن العلاقات بينهما في المستقبل في عهد الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان واصفا إيران بأنها "جارة مهمة تربطنا بها علاقات تاريخية وثقافية". وتابع "في الفترة الرئاسية الجديدة أتوقع أن تتطور العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران على الاتجاه الإيجابي وبوتيرة سريعة بشكل متزايد". وكانت النتائج النهائية الرسمية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أظهرت أمس السبت فوز الإصلاحي مسعود بزشكيان بولاية رئاسية مدتها أربعة أعوام على منافسه الأصولي سعيد جليلي. وجاءت هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية المبكرة إثر شغور منصب الرئاسة بعد مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تحطم المروحية المقلة له ولمرافقيه في 19 مايو الماضي.
مشاركة :