غزة/ محمد ماجد/ الأناضول أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين جراء استهدافات إسرائيلية لمناطق شرقي مدينة غزة. وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في بيان: "هناك عشرات الشهداء والجرحى والعالقين في مناطق سكنية في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي لتلك المناطق بشكل جنوني". وتابع: "الجيش الإسرائيلي استهدف منازل مأهولة في شارع يافا شرقي مدينة غزة ما أسفر عن وجود شهداء وعالقين تحت الأنقاض". وتابع: "عمليات القصف والإنذار الإسرائيلي لإخلاء المناطق دفعت السكان للخروج منها نحو مصير مجهول، حيث لا يوجد لهم أماكن يلجؤون إليها". وأكد أن "اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي كانت مخيفة، وكانت الاستهدافات بشكل جنوني لنصف ساعة في المنطقة، ما أسفر عن أعداد كبيرة من الإصابات والشهداء". وأضاف "تلقينا مناشدات من السكان في مناطق شرقي مدينة غزة لإخلائهم، ولكن لا يمكننا الوصول إليها بسبب القصف". وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان للأناضول بأن عشرات الإصابات نقلت من الشوارع والمنازل جراء الاستهدافات الإسرائيلية لمنطقة الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرقي مدينة غزة. وأوضح الشهود أن الاستهدافات تمت بواسطة مسيرات "كواد كابتر" والمدفعية، ما دفع آلاف الأسر للنزوح إلى مناطق غربي مدينة غزة. ومساء الأحد، أصدر الجيش الإسرائيلي، أمرا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، على إخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفها "المآوي المعروفة" غربي المدينة. وقال في بيان "إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق التفاح، البلدة القديمة، والدرج في بلوكات: 604- 606- 608- 609، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة". ولم يُذكر بيان الجيش تفاصيل أخرى، ولكنه يُجري عملية عسكرية في حي الشجاعية، الذي يقع بالقرب من مناطق التفاح والدرج والبلدة القديمة، منذ 27 يونيو/ حزيران الماضي، وبدأها بقصف عنيف ومفاجئ استهدف منازل وسكانًا مدنيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بحسب شهود عيان للأناضول. وفي 28 يونيو أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. واستهدف الجيش تلك المناطق خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين. وفي 27 يونيو الماضي، طالب الجيش الإسرائيلي، جميع السكان والنازحين الموجودين في مناطق شرقي مدينة غزة، بإخلائها. وفي منشور على منصة "إكس"، خاطب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي "جميع السكان والنازحين المتواجدين في بعض المناطق بحي الشجاعية والأحياء الجديدة، التركمان والتفاح". وعادة ما تكون هذه الإنذارات مقدمة لهجمات عسكرية إسرائيلية عنيفة. ورغم ادّعاء إسرائيل الحرص على سلامة المدنيين وحثهم على إخلاء مواقع معينة، إلا أن معظم ضحايا هجماتها في الواقع هم من المدنيين. كما أنها تدّعي وجود مناطق إنسانية، علما أن المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارا أن لا مكان آمن في غزة، وأن الضربات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر يذهب ضحيتها أعداد كبيرة. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة بدعم أمريكي، على غزة، أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :