فشلت جلسات المشاورات بين الأطراف اليمنية في دولة الكويت، حتى مساء أمس، في التوصل إلى صيغة بيان بشأن تثبيت هدنة وقف إطلاق النار، وذلك بسبب تعنت وفد الانقلابيين وإعادتهم النقاشات إلى نقطة البداية، من خلال التمسك بشرط وقف الطلعات (الاستطلاعية)، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقالت مصادر في المشاورات بالكويت لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وعقب انتهاء الجلسة المسائية مباشرة، ليل أمس، ذهب للقاء سفراء الدول الـ18. التي ترعى التسوية السياسية في اليمن، للتشاور معهم بخصوص الوضع الذي باتت عليه المشاورات جراء تعنت وفد الميليشيات الحوثية. ودخلت المشاورات منعطفا مهما، حيث بدأت تمر بمراحل صعبة من النقاشات حول القضايا الخلافية الشائكة، حيث تفيد المعلومات، من داخل المشاورات، بأن وفد الانقلابيين يتمترس حول جملة من المطالب التي يرفض التنازل عنها، كما يرفض الالتزام بجدول أعمال المشاورات، وتنفيذ الاتفاقات السابقة، وهو الأمر الذي يهدد بنسف الجهود الأممية من أجل إيقاف الحرب والتوصل إلى سلام في اليمن، فيما احتلت قضية تثبيت وقف إطلاق النار صدارة المناقشات في المشاورات، أمس. في غضون ذلك، تمكنت قوات الجيش الوطني والقوات الخاصة وبمساندة من المقاومة الجنوبية، من السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، وتم تطهير نحو 70 في المائة من المحافظة من العناصر المتطرفة، وذلك بعد 6 ساعات من حملة عسكرية ضخمة انطلقت من عدن لتطهير أبين من الجماعات الإرهابية.
مشاركة :