بحماس وشغف ينخرط الأطفال في حملة نهاية الأسبوع الخاصة بالتوعية البيئية، التي ينظمها مركز أبوظبي لتدوير النفايات «تدوير»، والمتخصصة في مجال الإدارة المستدامة للنفايات، وتتضمن سلسلة من المبادرات المجتمعية والفعاليات وورش العمل والأنشطة في مختلف المعارض والمهرجانات والحدائق والمدارس والجامعات والمراكز التجارية، للتوعية بأهمية إعادة التدوير، وتحويل النفايات إلى موارد للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة وصحية. ثقافة فرز النفايات بمناسبة الإجازة الصيفية يطلق «تدوير» حملة للتوعية البيئية تحت عنوان «عطلة نهاية الأسبوع المستدامة مع تدوير» في مختلف مراكز أبوظبي والعين التجارية، ضمن فعاليات وأنشطة إبداعية، تعتمد على الترفيه والأنشطة المختلفة لترسيخ الممارسات البيئية السليمة وتعزيز ثقافة فرز النفايات، استكمالاً لخطة توعية المجتمع التي يقودها المركز طوال السنة، حيث يقوم فريق المشاركة المجتمعية بتوعية الجمهور في عدة أماكن لاستهداف جميع الفئات، ومع بداية فصل الصيف تتجه العائلات إلى المناطق المغلقة لتفادي الحرارة، لتبقى المراكز التجارية من أفضل الأماكن التسويقية والترفيهية جذباً للجمهور. مستقبل مستدام وقالت فاطمة الهرمودي، رئيس قسم المشاركة المجتمعية في مجموعة «تدوير»، والمتخصصة في مجال الإدارة المستدامة للنفايات، والحاصلة على ماجستير في الاستدامة بكلية الأفق بالشارقة: إننا ننظم سلسلة من المبادرات المجتمعية والفعاليات بمناسبة الإجازة الصيفية في المراكز التجارية، للتوعية بأهمية إعادة التدوير، وتحويل النفايات إلى موارد للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، وتهدف هذه الفعاليات التي تستغرق شهرين، تسليط الضوء على الدور المهم الذي يجب القيام به للوصول إلى مستقبل مستدام، مع مشاهدة القطع الفنية البديعة والمميزة التي تعكس جمالية إعادة استخدام النفايات، بين مختلف فئات المجتمع والأعمار، حيث يمكنهم الاستمتاع بالعديد من الألعاب التفاعلية والأنشطة التي تعكس مفهوم إعادة التدوير، وأهمية الفرز الصحيح للنفايات من مصدرها وتقليلها وإعادة استخدامها، وتدويرها بشكل فعّال والاستفادة من الورش التعليمية والمسابقات الفنية. أخبار ذات صلة «مختبر المواد».. إبداعات متفردة «تدوير» توقع مذكرة تفاهم مع شؤون البلديات والزراعة البحرينية فائدة وترفيه وأوضحت فاطمة الهرمودي قائلة: «لقد اخترنا المراكز التجارية، نظراً لاستقطابها لجمهور عريض، خاصة الأسر والأطفال، حيث إنهم من أكثر الفئات التي نستهدفها في التوعية البيئية، مشيرة إلى أهمية توعية الأطفال بالنظافة وفرز النفايات وإعادة التدوير عن طريق التعلم والترفيه، لاسيما أن الطفل يتلقى المعلومات بطريقة سهلة تناسب سلوكه، ومن وسائل التوعية المحاضرات والورش والمسابقات والمواد المرئية والإعلام وقنوات التواصل، وأقوى أداة بالنسبة للأطفال هي التوعية بالأنشطة التي تجمع بين الفائدة والترفيه، حيث إنها تناسب سلوكه الحركي. رسالة بيئية وأكدت الهرمودي أن المراكز التجارية تمثل البيئة المناسبة لتنظيم مثل هذه الفعاليات المجتمعية، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، موضحة أن الأفكار الإبداعية تجذب الأطفال واليافعين وحتى الكبار، وقد تنوعت أساليب التثقيف المكثف عبر التفاعل، واخترنا الألعاب بناء على دراسات، حيث يتداخل الجانب السيكولوجي، والتربوي والتعليمي، لاسيما أن الأطفال خلال هذه الفترة يصعب شد انتباههم، مما يدفعنا إلى ابتكار أفكار إبداعية، للوصول إلى المجتمع، بحيث نستثمر جميع المناسبات والمعارض لنشر التوعية، ونثق بأن هذه المبادرات ترسّخ مفهوم الاستدامة وتؤسس لجيل واع ومستدام. ألعاب هادفة قالت فاطمة الهرمودي: «اخترنا عدداً من الألعاب التي تناسب كل فئة عمرية، ومنها لعبة «تنظيف بحيرة الأسماك من النفايات» عن طريق السنارة المغناطيسية التي تزيل النفايات وتناسب الفئة العمرية من 4 إلى 7 سنوات، ولعبة «القفز على المربعات»، حيث يأخذ الطفل النفايات ويضعها داخل الحاوية المخصصة لها، وتستهدف الفئة من 5 إلى 8 سنوات، ولعبة «الشاحنات بالريموت كنترول»، وتستهدف الذكور من 7 إلى 12 سنة، ولعبة «كاميرا 360»، وتستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 15 سنة، ولعبة «التلوين والتعليم»، وفيها يلوّن الطفل رسومات هادفة عن النظافة والفرز وإعادة التدوير، وتستهدف الأطفال من 4 إلى 7 سنوات، ولعبة «المسرح»، وتستهدف الأطفال من7 إلى 15 سنة.
مشاركة :