أعلن حزب الله اللبناني اليوم (الأحد) استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بعشرات الصواريخ والأسلحة المناسبة ردا على مقتل أحد عناصره في غارة إسرائيلية على شرق لبنان السبت. وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه قصفوا "قاعدة نيمرا"، إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية غرب طبريا بـ"عشرات صواريخ الكاتيوشا" رداً على "الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة البقاع". وفي بيان ثان، قال حزب الله إنه هاجم التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة، وقصف موقع رويسة العلم، مشيرا إلى أنه حقق إصابات مباشرة. وذكرت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا )) أن "مواقع الجيش اللبناني رصدت إطلاق حوالي 75 صاروخ أرض أرض من الجانب اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي، وتصدت لبعضها صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية". فيما شن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي اليوم أربع غارات على ثلاث بلدات في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وقصفت المدفعية بـ 30 قذيفة 7 بلدات، ما أدى إلى أضرار مادية بعشرات المنازل واندلاع عدة حرائق، وفق المصادر. والسبت قتل مسؤول محلي في حزب الله في غارة إسرائيلية عندما أطلقت مسيرة صاروخين جو أرض على سيارة مدنية نوع (رابيد) على مفرق بلدة شعث" الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمالي مدينة بعلبك شرق لبنان، وفق مصادر عسكرية لبنانية. وجاء ذلك بعدما استهدفت مسيرة إسرائيلية الأربعاء الماضي القائد العسكري في حزب الله محمد نعمة ناصر ومرافقه محمد خشاب في بلدة حداثا في القطاع الغربي من جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتلهما. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان رصد إطلاق نحو 20 صاروخا من الأراضي اللبنانية إلى منطقة الجليل الأدنى شمال إسرائيل. وأضاف أدرعي أنه تم اعتراض بعض الصواريخ بنجاح من قبل مقاتلات الدفاع الجوي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عمليات القصف الصاروخية من لبنان أدت إلى اندلاع حرائق ضخمة في الجليل. وأفاد المركز الطبي في مدينة صفد بوصول مصاب بالعشرينيات من عمره بحالة خطيرة جراء انفجار قذيفة صاروخية بالقرب منه في محيط مدينة طبريا. إلى ذلك، قال أدرعي إن مقاتلات الدفاع الجوي نجحت في اعتراض هدف جوي مشبوه تم تحديده في شمال إسرائيل، دون إصابات. ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
مشاركة :