أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم (الأحد) بقتل وإصابة عشرات الأشخاص في استهدافات إسرائيلية لمناطق سكنية شرق المدينة. وقال الجهاز في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الجيش الإسرائيلي استهدف منازل مأهولة في شارع "يافا" شرق مدينة غزة ما أسفر عن وجود قتلى ومصابين عالقين تحت الأنقاض. وقالت مصادر أمنية فلسطينية في وقت سابق اليوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المدفعية والطائرات قصفت بشكل مكثف مناطق مأهولة في حيي التفاح والدرج في مدينة غزة. وجاء القصف تزامنا مع مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان حيي التفاح والدرج ومناطق أخرى بإخلائها فورا إلى المآوي المعروفة غرب المدينة. وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة ((إكس)) "إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق التفاح والبلدة القديمة والدرج ومناطق أخرى من أجل أمنكم عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة". وعلى وقع القصف المدفعي والجوي خرجت مئات العائلات مع غروب الشمس ومع حلول ساعات المساء خوفا من منازلها بحثا عن مكان آمن في غرب مدينة غزة. وأظهرت مقاطع مصورة نشرها نشطاء فلسطينيون على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك)) توضح خروج العائلات في مركبات خاصة أو سيرا على الأقدام يحملون بعض الأمتعة. وفي هذا الصدد أعلن الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى الأندونيسي في شمال القطاع في بيان "إعلان حالة الطوارئ القصوى بأقسام المستشفى بعد إشارة إخلاء مستشفى المعمداني بمدينة غزة". وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي في 28 يونيو الماضي بدء عملية برية في حي الشجاعية المتاخم لحيي التفاح والدرج وهي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب. واستهدف الجيش الإسرائيلي تلك المناطق خلال الأيام القليلة الماضية ما أدى لوقوع قتلى وجرحى، وعادة ما تكون الإنذارات مقدمة لهجمات عسكرية إسرائيلية عنيفة. وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تحت مسمى "السيوف الحديدية" أدت لمقتل أكثر من 38 ألف شخص ودمارا واسعا وأزمة إنسانية. وجاءت الحرب بعد أن نفذت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
مشاركة :