أوصى ملتقى «استشراف مستقبل المرأة السعودية» الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في مركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة يوم الخميس الماضي بمراجعة الأنظمة التي تحد من تمكين المرأة في المجتمع السعودي وتعديلها لمنحها فرصة المشاركة الكاملة في مختلف جوانب التنمية بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، بحيث يتم معاملتها باعتبارها مواطن كامل الأهلية في النظم والتشريعات الحكومية. وقد تضمن الملتقى الذي عقد برعاية مديرة الجامعة د.هدى العميل كلمة مديرة المركز الأبحاث أستاذة التخطيط الاجتماعي بالجامعة د.سارة الخمشي، وأخرى لوكيلة الدراسات العليا والبحث العلمي د.هدى الوهيبي، ثم انطلقت أعمال الملتقى بجلستين عُرضت فيهما أربع أوراق عمل حيث قدمت رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيري ورئيسة مجلس ادارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود ورقة عمل بعنوان «عمل المرأة في المجال التطوعي واقعه ومستقبله» بينت فيها مفهوم التطوع وأهميته وفوائده والصعوبات التي تعترضه ثم قدمت مجموعة من التوصيات. تاريخ المرأة السعودية كما قدمت عضو مجلس الشورى والكاتبة وأستاذة التخطيط الاجتماعي المساعد في الجامعة د. هيا المنيع بعنوان «الأنظمة والتشريعات وتمكين المرأة السعودية» أكدت فيها أن قراءة تاريخ المرأة السعودية يكشف الكثير من الأبعاد في مسيرتها فهي الشريك الفاعل مع أخيها الرجل في الكثير من المراحل التاريخية. وتضمن الملتقى ورقة عمل بعنوان «العلاقات والشراكات الدولية ودورها في تعزيز دور المرأة» من تقديم عميدة عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر د. آمال بنت محمد الهبدان تناولت فيها ثلاثة محاور بدءًا من استشراف مستقبل تعزيز دور المرأة في التنمية المستدامة، ثم الشراكات والاتفاقات الدولية ودورها في تعزيز دور المرأة في التنمية، ثم تجربة جامعة الأميرة نورة في توظيف الشراكات والاتفاقات الدولية لتعزيز دور المرأة في التنمية المستدامة، واختتمت الجلسات بورقة من تقديم رئيسة المجلس التنفيذي في الفرع النسائي بالغرفة التجارية بالرياض هدى الجريسي بعنوان «مستقبل عمل المرأة في القطاع الخاص». شخصيات نسائية من جهة أخرى، عرضت جامعة الأميرة نورة أبرز الشخصيات النسائية في التاريخ السعودي خلال معرض (نساء في ذاكرة الوطن)، في ملتقى التراث والفنون الثاني الذي نظمته الجمعية السعودية للمحافظة على التراث والفنون في مركز الملك فهد الثقافي، بالتعاون مع الجامعة بمناسبة يوم التراث العالمي، وقدمت الجامعة نبذة مختصرة عن كل شخصية من هذه الشخصيات، وعرضت خلال المعرض العديد من المقتنيات الأثرية النسائية من ملبوسات وقلائد وأوانٍ تاريخية. كما نفذت الجامعة ورش عمل خاصة بالمعرض استعرضت خلالها إسهامات المرأة السعودية في السياسة والتعليم وخدمة المجتمع عبر العقود الزمنية، وشاركت عدد من الأكاديميات في كلية التصاميم والفنون في الورش، حيث قدمت كل من د.ليلى البسام ود.تهاني العجاجي ود.وسمية العقل ورش: «استخدام الوحدات الزخرفية التقليدية في التطريز»، «الحلي التقليدية القلائد»، «تصميم أقمشة تقليدية بأسلوب المرقعات»، كما تشاركت د. ليلى البسام مع د.عائشة العيسى في تقديم ورشة «تصميم أزياء مستوحاة من التراث»، ثم قدمت د.ريم العروان ود.سلمى الزيد ورشة «التربيةالمتحفية»، وقدمت د.منال الصالح ورشة «تصميم أقمشة تقليدية بأسلوب المرقعات»، إلى جانب «تصميم أزياء مستوحاة من التراث» قدمتها د. هدى المقرن.