زين خليل/ الأناضول - أكدت تعرض إحدى سيارات إسعاف المستشفى لإطلاق نار أعربت الكنيسة الأسقفية بالقدس، مساء الاثنين، عن احتجاجها "الشديد" على إجبار الجيش الإسرائيلي "المستشفى الأهلي" بغزة على إغلاق أبوابه. جاء ذلك في بيان للكنيسة وصل الأناضول، بعد إجبار الجيش الإسرائيلي مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة على إخلاء الجرحى والمرضى في ظل العملية البرية التي يشنها على المدينة منذ فجر الاثنين. وتقع المستشفى في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882. وقالت الكنيسة الأسقفية في بيانها: "في خضم النشاط العسكري المتصاعد في منطقة مدينة غزة، يؤسفنا أن نعلن أن المستشفى الأهلي العربي الأنجليكاني قد اضطر إلى الإغلاق من قبل الجيش الإسرائيلي". وأضافت: "أفادت سهيلة ترزي، مديرة المستشفى، أنه في يوم الأحد 7 يوليو (تموز)، بين الساعة 6 مساءً و7 مساءً (بالتوقيت المحلي، ت.غ+3)، وقعت كمية كبيرة من إطلاق النار من طائرات بدون طيار في المنطقة المجاورة مباشرة للمستشفى". وقالت الكنيسة إنه أعقب ذلك مباشرة إشارة الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة على أنها "حمراء" وتوجيهه بضرورة إخلاء جميع المباني على الفور بما في ذلك جميع من في المستشفى. و"نتيجة لذلك، اضطر جميع الأشخاص الضعفاء الذين لجأوا إلى أراضي المستشفى والموظفين وجميع المرضى إلى مغادرته، وهذا حتماً يعرض الجرحى والمرضى لخطر كبير"، وفق المصدر ذاته. وتابعت الكنيسة: "مما يثير استياءنا الشديد أن مستشفانا الآن خارج الخدمة في وقت يشهد طلبًا كبيرًا على خدماته وحيث لا يتوفر أمام الجرحى والمرضى سوى خيارات قليلة أخرى للحصول على أماكن لتلقي الرعاية الطبية العاجلة". كما أعربت عن "حزنها العميق"، بعد إطلاق النار في وقت سابق الاثنين على إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها وهي في طريقها إلى المستشفى. وقالت: "ليس لدينا حاليًا أي معلومات حول حالة سائقنا وأي من المرضى الذين كان يقلهم". ونقل البيان عن رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في القدس حسام نعوم قوله: "نحتج بأشد العبارات على إغلاق مستشفانا". وقال: "في زمن الحرب والمعاناة الكبيرة، من الضروري الحفاظ على خدمات الرعاية الصحية الطارئة المقدمة للجرحى والذين يحتضرون". ودعا نعوم الجيش الإسرائيلي إلى السماح للمستشفى باستئناف تقديم خدماته الطبية للمرضى والجرحى. وختم بالقول: "ندعو إلى وضع حد لاستهداف المدنيين وجميع الأشخاص المستضعفين ونطالب جميع الأطراف بالموافقة على وقف فوري لإطلاق النار". وفي وقت سابق الاثنين، أفاد مسعفون فلسطينيون للأناضول، بأن جميع مستشفيات مدينة غزة خارج الخدمة بعد إخلاء المستشفى المعمداني، وإن طواقم الإسعاف تنقل جرحى الغارات الإسرائيلية لمستشفيات محافظة شمال القطاع المجاورة. وفي وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، عن بدء عملية برية في مدينة غزة بما فيها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وجّه كذلك السكان والنازحين في مناطق الصبرة والرمال وتل الهوا والدرج بمدينة غزة، بمغادرتها فورا باتجاه مدينة دير البلح وسط القطاع. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :