وتغلب ديوكوفيتش على ابن الـ21 عاماً 6-3 و6-4 و6-2 في ساعتين و3 دقائق، ليبلغ ربع النهائي للمرة السابعة توالياً على ملاعب نادي عموم إنكلترا والخامسة عشرة من أصل 18 مشاركة، على أمل الذهاب حتى النهاية والفوز باللقب للمرة الثامنة بعدما فرّط بهذه الفرصة الموسم الماضي بخسارته النهائي أمام الإسباني كارلوس ألكاراس. وسيخوض الصربي ربع النهائي للمرة الستين في البطولات الكبرى والثالثة عشرة توالياً، وتحديداً منذ خروجه من الدور الرابع لفلاشينغ ميدوز عام 2019، بعد تحقيقه فوزه الرابع على رونه من أصل ست مواجهات بينهما، حارماً إياه من بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية من أصل ثلاث مشاركات له في هذه البطولة. وبدا الصربي منزعجاً تماماً بعد اللقاء من تشجيع الجمهور الدنماركي، قائلاً "أتوجه بالشكر لكن من جاء لحضور المباراة والتشجيع باحترام، أما بالنسبة للآخرين فأقول لكم +نوماً هنيئاً". وشدّد "أنا متواجد في الملاعب منذ 20 عاماً وأعرف ما هو التشجيع، هذا ليس تشجيعاً". وسيكون الأسترالي أليكس دي مينور، المصنف تاسعاً والفائز على الفرنسي ارتور فيس 6-2 و6-4 و4-6 و6-3، العقبة التالية في مشوار ديوكوفيتش نحو الانفراد بالرقم القياسي المطلق لعدد الألقاب الكبرى في حقبتي الهواة والمحترفين والذي يتقاسمه مع الأسترالية مارغاريت كورت (24 لكل منهما). وضرب ديوكوفيتش باكراً وتقدم 3-0 بعدما انتزع الشوط الثاني على إرسال رونه من دون أن يخسر أي نقطة، ثم حافظ على أفضليته رغم تحسن أداء الدنماركي، متقدماً 4-1 و5-3 قبل أن يحسمها 6-3 في 28 دقيقة. وبدا رونه في حال أفضل بداية الثانية ورد الشوط بآخر، فارضاً التعادل حتى الشوط الثامن حين حقق الصربي الفارق بانتزاعه على إرسال الدنماركي ليتقدم 4-3 و5-3 قبل أن ينهيها 6-4. وبدأ ديوكوفيتش الثالثة بأفضل طريقة بانتزاعه الشوط الأول على إرسال رونه الذي حصل على فرصة للرد في الشوط السادس لكنه لم يستثمرها، ليتقدم الصربي 4-2 ثم 5-2 بعد كسره إرسال الدنماركي للمرة الرابعة في اللقاء من أصل 14 فرصة اتيحت له، حاسماً إياها 6-2 على إرساله. معاناة زفيريف مستمرة واعتقد زفيريف أنه تخلص من عقدته على الملاعب العشبية ببلوغه ربع النهائي لأول مرة في ويمبلدون بعد تقدمه على الأميركي تايلور فريتز الثالث عشر بمجموعتين 6-4 و7-6 (4-7)، لكن الأخير انتفض وعاد من بعيد حاسماً المواجهة بعد فوزه بالمجموعات الثلاث التالية 6-4 و7-6 (7-3) و6-3. وحسم فريتز فوزه الرابع على الألماني من أصل 9 مواجهات بينهما في ثلاث ساعات و29 دقيقة وبلغ ربع النهائي للمرة الثانية في ويمبلدون (بعد 2022) والرابعة في البطولات الكبرى، فيما استمرت معاناة زفيريف على ملاعب ويمبلدون حيث لم يذهب أبعد من الدور الرابع في ثماني مشاركات حتى الآن. ولطالما عانى الألماني على العشب ليس فقط في ويمبلدون، إذ ما زال يبحث عن لقبه لأول على هذه الملاعب التي خاض عليها مباراتين نهائيتين فقط عامي 2016 و2017 في هاله حيث خسر أمام مواطنه فلوريان ماير والسويسري روجيه فيدرر توالياً. ويلتقي فريتز في اختباره المقبل الإيطالي لورنتسو موزيتي المصنف 25 عالمياً والفائز بدوره على الفرنسي جيوفاني مبيتشي بيريكار 4-6 و6-3 و6-3 و6-2. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها ابن 22 عاماً ربع نهائي إحدى بطولات الغراند سلام، وهو قال "كنت أحلم بهذه اللحظة منذ أن كنت طفلاً. إنه يوم عظيم بالنسبة لي". ريباكينا في مواجهة سفيتولينا وعند السيدات، بلغت ريباكينا، بطلة نسخة 2022، ربع النهائي للمرة الثالثة توالياً بعد انسحاب منافستها الروسية آنا كالينسكايا بسبب إصابة في ساعدها الأيمن. واستسلمت كالينسكايا (18 عاماً) بعد خسارتها ثمانية أشواط متتالية حيث وجدت نفسها متأخرة 3-6 و0-3. وبتأهلها إلى ربع النهائي، عادلت ابنة الـ25 عاماً إنجاز الأميركيتين بيلي جين كينغ وكريس إيفرت والأسترالية إيفون غولاغونغ والروسية ماريا شارابوفا بفوزها بـ18 من مبارياتها العشرين الأولى في ملاعب نادي عموم إنكلترا. وتلتقي الكازخستانية في اختبارها المقبل الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الـ21 التي تغلبت على الصينية شينيو وانغ الـ42 بسهولة 6-2 و6-1. وارتدت ابنة الـ29 عاماً التي وصلت حتى نصف النهائي عامي 2019 و2023، شارة سوداء حزناً على الضحايا الذين سقطوا الإثنين بعدما أطلقت روسيا أكثر من 40 صاروخاً على مدن أوكرانية في هجمات أسفرت عن 31 قتيلًا وعشرات الجرحى واستهدفت إحداها مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف. وقالت سفيتولينا "لم يكن من السهل التركيز على المباراة. كان من الصعب علي منذ الصباح أن أتابع الأخبار والنزول إلى أرض الملعب"، مضيفةً "بالتالي، أنا سعيدة للعب اليوم والخروج منتصرة. كان أداء جيداً من جانبي. شكراً للجميع على دعمهم". وتتعادل اللاعبتان من حيث المواجهات المباشرة بواقع انتصارين لكل منهما، لكن ريباكينا كانت المنتصرة في آخر لقاء هذا العام في الدور الرابع لبطولة رولان غاروس 6-4 و6-3. وبلغت نصف النهائي أيضاً بطلة رولن غاروس 2017 اللاتفية يلينا أوستابنكو الثالثة عشرة، وذلك للمرة الثانية في البطولة الإنكليزية، بتغلبها على الكازخستانية يوليا بوتينتسيفا من دون عناء 6-2 و6-3، لتواجه التشيكية باربوا كرايتشيكوفا الفائزة أيضاً ببطولة رولان غاروس عام 2021 والتي تغلبت بدورها على الأميركية دانييل كولينز الحادية عشرة 7-5 و6-3.