كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، اليوم الإثنين، عن الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة، واستهداف المنازل المأهولة بالسكان، مع مرور 276 يوما على بدء العدوان، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال بصل، في تسجيل صوتي تحدث من خلاله لـ«الغد»، إن «الواقع في مدينة غزة صعب ومرير جدا، في ظل دخول قوات الاحتلال من المناطق الشرقية للقطاع، وتواجد آليات في حي الشجعاية منذ 11 يوما، بالإضافة إلى التهديد الذي حدث بالأمس لمنطقتي التفاح والدرج، ونزوح آلاف المواطنين باتجاه المناطق الغربية من مدينة غزة». نازحون فلسطينيون – رويترز وأضاف: «فجر اليوم الإثنين، كان هناك تهديد جديد بإخلاء منطقة تل الهوى التي نزح إليها المواطنون من منطقتي التفاح والدرج»، موضحا ان الفلسطينيين «يخرجون الآن من منطقة تل الهوى باتجاه مجهول». وأشار إلى أن «مشاهد نزوح المواطنين مأساوية، فلا يعلم أي منهم إلى أين يذهب، لا يوجد مكان آمن في القطاع، الواقع صعب جدا على كل المستويات». وتابع أنه في ما يتعلق بالبلدة القديمة ومستشفى المعمداني، هناك تخوفات من الوصول إليه لو كان هناك إصابات، مما يؤثر على الخدمة التي تقدم هناك، مع استمرار عمليات القصف، فحتى هذه اللحظة ما زال القصف قائما، وقبل لحظات كان هناك استهداف لشارع المحاكم الشرعية بمنطقة الثلاثيني، وكذلك في حي الشجاعية ومنطقة الصناعة هناك استهدافات، مضيفا: «لذا نحن نتحدث عن استمرار العمليات العسكرية ضد المواطنين والمنازل المأهولة بالسكان». فلسطينيون يصطفون في طوابير لشراء الخبز من مخبز في مدينة غزة – رويترز وقال بصل: «على صعيد الوضع الإنساني، فهناك إغلاق لجميع المخابز الموجودة بمدينة غزة، لأنها تقع ضمن الإطار الذي حدده الاحتلال بأنها مناطق حمراء، وقد أُجبر المواطنون وأصحاب المخابز على إغلاقها، مما يؤثر على الحياة اليومية التي يعيشها هؤلاء، وهناك مجاعة في ظل عدم إدخال المواد الغذائية إلى مناطق شمال غزة، والوضع يزداد صعوبة بسبب عمليات النزوح المتكررة يوميا، فمنذ الأمس، نزح المواطنون أكثر من 3 مرات خلال يوم واحد بعد التهديدات التي أطلقتها قوات الاحتلال». واختتم المتحدث باسم الدفع المدني في غزة بالقول إن «هناك مناشدات تصل إلينا من مناطق التفاح والشجاعية، خصوصا في منطقة حطين، وهناك مناشدات في منطقة الصناعة، وهناك مواطنون محاصرون في جامعة الأقصى، وهناك إصابات وشهداء موجودين في الطرقات ويصعب على الطواقم الصحية الوصول إليها، وهذا يتطلب أن يكون هناك موقف دولي من أجل الضغط على الاحتلال وإيقاف المجازر التي تحدث بحق المواطنين الأبرياء في قطاع غزة». جثامين شهداء فلسطينيين في قطاع غزة قبل تشييعهم وأداء صلاة الجنازة – رويترز غزة تواجه الإبادة ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ276 مخلفا مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 38 ألفا و193 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و87 ألفا و903 مصابين. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 40 شهيدا، و75 مصابا. وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :