مسجد عبد الله الأعماش في "الرمس" "تحفة معمارية" جديدة وصديقة للبيئة

  • 4/24/2016
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة - عدنان عكاشة يضع مشروع مسجد "عبد الله الأعماش" في مدينة الرمس، نحو 12 كيلومترا شمال مدينة رأس الخيمة، اللمسات النهائية على تشييد المسجد، الذي وصفته مصادر هندسية ومعمارية ب"التحفة المعمارية" الجديدة في إمارة رأس الخيمة، والفريدة من نوعها في الرمس والمناطق الشمالية من الإمارة، فيما يحظى المشروع بتصاميم هندسية خاصة بالمسجد الجديد، أكدت المصادر أنها حصرية ومبتكرة، والأولى من نوعها في رأس الخيمة. المسجد الكبير، الذي يتكون من طابقين، مشروع خيري يشيده أحد المحسنين من رجال الأعمال المواطنين عن روح والده، الذي فارق الحياة قبل نحو عامين، ومن المرتقب أن يتحول إلى واحدة من أبرز "معالم مدينة الرمس" في رأس الخيمة، واستغرق العمل فيه حتى الآن 3 أعوام تقريبا، ومن المتوقع افتتاحه أمام المصلين والأهالي في "رمضان" القادم. تبلغ مساحة المسجد الجديد في مدينة الرمس ألفا و50 مترا مربعا، ويتسع لحوالي ألفا و200 مصل، ويحظى بموقع متميز في مدخل المدينة، يطل على الطريق العام، الذي يربط المناطق الشمالية في رأس الخيمة، ذات الكثافة السكانية العالية، تحديدا من المواطنين، ومنها الرمس، واستخدمت في تشييده تقنيات عالية ومتطورة. ويعتبر المسجد مشروعا "صديقا للبيئة"، باستخدامه موادا صديقة للبيئة في بنائه، تخلو من المواد الكيميائية الضارة بالبيئة، وباعتماده تقنية "تدوير المياه"، المستخدمة في الوضوء داخل المسجد، وإعادة استخدامها في ري الأشجار والمزروعات ضمن المسطحات الخضراء في نطاق المسجد، بجانب تدشين نظام إضاءة "صديق للبيئة" في المسجد، يوفر استهلاك الطاقة، ومن المقرر تسخير "الطاقة الشمسية" في مرحلة لاحقة. يضم المسجد مرافق وأقسام متكاملة، بينها قاعة الصلاة الرئيسية، ومصلى النساء، والساحة الخارجية، ومواقف السيارات، التي تتسع في المرحلة الأولى ل 100 سيارة تقريبا، ومن المقرر أن تنشىء دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة مواقف إضافية في وقت لاحق، والحمامات، و"المواضىء"، ومواضىء أخرى خارجية "مكشوفة" في الهواء الطلق، ضمن الساحة الخارجية للمسجد، كمرفق خدمي خارجي. وتمزج الهندسة المعمارية لمسجد عبد الله الأعماش وتصميمه الخارجي والداخلي بين التراث العمراني الإماراتي الأصيل والعمارة الإسلامية فائقة الجمال وضاربة الجذور في التاريخ والهندسة المعمارية المعاصرة، ويستوحي تصميم المسجد الجديد "البراجيل"، التي تعد من صميم العمارة الإماراتية التراثية، لاسيما مئذنتا المسجد، وكسيت جدران المسجد الخارجية ب"الحجر" بالكامل، ما يشمل "المئذنتين"، وأرضيات الفناء والدرج الخارجيين ب"الجرانيت"، وكسيت الجدران والأرضيات والدرج والمساحات الداخلية ب"الرخام" الطبيعي بالكامل أيضا، لتعزيز راحة المصلين وترسيخ القيم الروحية والجمالية. وحرص القائمون على المشروع على أن يتكون المسجد من "تحف" معمارية وهندسية وجمالية متنوعة ومنتقاة بعناية، بينها "الثرية" الكبيرة في سقف القاعة الرئيسية المخصصة لأداء الفريضة، التي صنعت وصممت بشكل خاص لمسجد "عبد الله الأعماش"، وهو ما ينطبق أيضا على سجاد المسجد، المستورد من "تركيا"، حيث صنع للمسجد خصيصا أيضا. ويشتمل مسجد الأعماش في هندسته وتصميمه الخارجي على قبة واحدة كبيرة ومئذنتين، ترتفع كل منهما 42 مترا، وهما من أكبر مآذن إمارة رأس الخيمة وأكثرها ارتفاعا.

مشاركة :