قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية هدمت اليوم (الاثنين) مدرسة و8 منازل وجرفت أراضي زراعية في الضفة الغربية. وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان أن القوات الإسرائيلية اقتحمت خلة عميرة التابعة لبلدية "خلة المي" شرق يطا جنوب مدينة الخليل وهدمت مدرسة "خلة عميرة" الأساسية المختلطة. وبنيت المدرسة البالغ مساحتها 330 مترا مربعا ويدرس فيها 70 طالبا وطالبة من الصف الأول حتى الخامس على نفقة أهالي المنطقة ومؤسسات أوروبية وفق البيان. وأشار إلى أن المدرسة تعرضت أكثر من مرة لهجمات من قبل المستوطنين وحطموا محتوياتها بهدف الضغط على الأهالي للرحيل من تلك المنطقة. وبحسب وزارة التربية والتعليم العالي، فقد تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ السابع من أكتوبر 2023. كما هدمت القوات الإسرائيلية ثلاثة منازل وجرفت أراضي ووحدات صحية وخزانات مياه واقتلعت أشجارا في مسافر يطا جنوب الخليل. وقال أسامة مخامرة الناشط ضد الاستيطان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات إسرائيلية اقتحمت خربة "اقويويص" بمسافر يطا وهدمت منزلا مكونا من طابق وتبلغ مساحته 100 متر مربع، ويقطنه 12 فردا. وأضاف أن القوات هدمت أيضا منزلين في قرية "شعب البطم" بمسافر يطا وتبلغ مساحة كل واحد منهما 60 مترا مربعا، ويقطنهما 14 فردا. واعتبر مخامرة أن هدم القوات المنازل وتجريف الأراضي في مسافر يطا تهدف لتهجير السكان وتوسيع المستعمرات المقامة على أراضيهم جنوب الخليل. وفي طولكرم هدمت القوات الإسرائيلية منزلين وجرفت دفيئات زراعية شمال المدينة وفق مصادر فلسطينية. ولم يصدر أي تعليق من قبل الجانب الإسرائيلي على عمليات الهدم. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط تعجيزية تضعها إسرائيل لذلك. وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014.
مشاركة :