أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية اليوم (الاثنين) استرداد 181 قطعة أثرية هربت إلى خارج البلاد في فترات سابقة. وقالت الوزارة في بيان إن استرداد هذه القطع الأثرية جاء نتيجة جهود الحكومة العراقية خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة، حيث تم إعادة القطع على متن الطائرة الرئاسية إلى بغداد. وأوضح البيان أن القطع المستردة تشمل قطعة برونزية على هيئة رجل، وثمانية صناديق معدنية تحتوي على هياكل عظمية هربت من العراق إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في تسعينيات القرن الماضي من موقع النمرود في محافظة نينوى شمالي العراق. وأضاف البيان أن المجموعة المستردة شملت أيضا قطعا أثرية أخرى من حقب تاريخية مختلفة، تم استردادها من مدينة واشنطن، والأردن والنرويج وألمانيا وبريطانيا. وتابع أن هذه الجهود تأتي في إطار مساعي الوزارة المستمرة لمتابعة القطع الآثرية العراقية المهربة وملاحقتها في دول متعددة بهدف استعادتها والحفاظ عليها من العبث والتخريب. وأشار البيان إلى أنه جرى توقيع محضر استلام رسمي للقطع الأثرية بين وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مقر وزارة الخارجية العراقية. وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، فإنه تم استعادة أكثر من 30 ألف قطعة أثرية مهربة إلى الخارج من بينها أكثر من 17 ألف قطعة تمت استعادتها من الولايات المتحدة الامريكية. وتعرضت المتاحف والمواقع الأثرية العراقية بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد في عام 2003 إلى عمليات سرقة وتهريب أدت إلى فقدان آلاف القطع الأثرية التي تمثل مراحل تاريخية مختلفة.
مشاركة :