يرحل الجسد ويبقى الأثر، فالموت سنة الله الجارية في خلقه فقد انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ عبدالله بن ناصر العسكر محافظ محافظة الجبيل سابقاً بعد معاناة مع المرض لم يمهله طويلاً، فالفقيد أبقى أثراً ومواقف طيبة ومؤثرة عند الأهالي في محافظة الجبيل بما عرف عنه من دماثة خلق وتواضع بعد مشوار حافل بالعطاء واكتساب محبة الناس والوقوف إلى جانبهم، كان -رحمه الله- محبًا لدينه وقيادته ووطنه ويحظى بتقدير كبير من الناس ومحبتهم وابتسامته المعهودة وفي تعامله الراقي مع الجميع، فعند حضور الأهالي والمراجعين لمقابلته والسلام عليه في مكتبه يجد الجميع كثرة الترحيب والتجاوب في تلبية المطالب الخدمية والصحية والتطويرية وغيرها.. بالإضافة للقاءاته الدورية بالمسؤولين رؤساء القطاعات الحكومية، ومشاركته المتواصلة في الحضور للمناسبات المختلفة التي تقيمها القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية.. وعند تعيينه محافظاً للجبيل قام بالكثير من الجهود والإسهام في جعل محافظة الجبيل تزدان بالمساحات الخضراء لتكون أكثر جذباً للسياحة، وحرصه على تفعيل الأنشطة بالأماكن السياحية التي تمتاز بها محافظة الجبيل ومنها محمية الجبيل التي يوجد بها عدد كبيراً من الخلجان ومجموعة من الجزر المرجانية، فالفقيد -رحمه الله- له اسهامات كبيرة في مجال المسؤولية الاجتماعية وتقديمه للعديد من الاستشارات العلمية والإدارية لبعض من الأجهزة الحكومية وتدرجه في المناصب الوظيفية المختلفة التي تقلدها، رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
مشاركة :