بدأت شركات عديدة منتجة للألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت في التحقيق في عدد واسع من الفضائح المتعلقة في التلاعب بنتائج المباريات في عالم الرياضة الإلكترونية. وقال موقع "تيك كرانش" في تحقيق مطول إن تلك العادة انتقلت من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي. وعلل الموقع الأمر بأن الرهانات والمسابقات الاحترافية المصحوبة بجوائز مادية، ربما تكون أبرز الأسباب التي تدفع المتلاعبين لتزوير نتائج المباريات. ولم يتوقف الأمر عند المنافسات الرياضية الإلكترونية فحسب مثل الملاكمة والبيسبول وكرة السلة وكرم القدم والجولف، بل امتدت إلى ألعاب أخرى مثل "كاونتر سترايك"، و"دوتا 2". وبدأ كشف تلك الفضائح منذ بداية عام 2015، بعد التحقيق مع 7 لاعبين كانوا يستخدمون ألاعيب تقنية من أجل التلاعب في نتائج المباريات، وتم حظرهم جميعاً من ممارسة تلك الألعاب بصورة احترافية. وأشار "تيك كرانش" إلى أن الرهانات تعتبر أحد أبرز أسباب التلاعب بنتائج المباريات الإلكترونية، حيث تصل قيمة تلك الرهانات في بعض الأحيان إلى 10 آلاف دولار أمريكي. ونقل الموقع عن أحد اللاعبين المحترفين ويدعى بول "العين الحمراء" قوله: "أعتقد أن القضية الرئيسية المثارة هي عدم تقنين تلك الألعاب حتى الآن؛ ينبغي أن تكون البطولات الاحترافية تحت مظلة اتحاد أو جمعية ووفق قواعد وقوانين صارمة تفرض عقوبات قاسية على المخالفين". ومن جانبه طالب "ريتشارد ويلز"، مؤسس ومالك ألعاب "إتش 2 كي" بعدم تضخيم الأمور، والتعامل مع كل قضية تلاعب في نتائج المباريات في كل حالة على حدة، ولكنه أشار إلى أن وجود أطر قانونية سليمة سيمنع بكل حال من انتشار تلك الظاهرة.