منذ نصف قرن.. فنانة تركية تعمل للحفاظ على فن الأدرنكاري

  • 7/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

** الفنانة مهتاب جومرت في حديثها للأناضول: - كان هذا الفن منسيا في ولاية أدرنة لدرجة أنني لم أسمع به - لو مر أسبوع دون أن أمارس فني أشعر بالخيانة - الحفاظ على الأدرنكاري ونقله عبر الأجيال واجب ورسالة رغم تقدمها في العمر، ما زالت الفنانة التركية مهتاب جومرت (72 عاما)، تبذل جهودا منذ أكثر من 5 عقود للحفاظ على فن "الأدرنكاري" أحد فنون الزخرفة العثمانية. نشأ الفن "الأدرنكاري" وتطور في ولاية أدرنة شمال غرب تركيا في القرن الخامس عشر الميلادي، وهو السبب الفن في اشتقاق اسمه من أدرنة مهد ولادته، قبل أن يتراجع انتشاره في النصف الثاني من القرن العشرين. وازدهر بشكل خاص في العهد العثماني، إذ يعتمد على نقش وتزيين الخشب، وابتكار أعمال حرفية عالية الدقة، فيما شكلت المصنوعات الفنية لهذه الحرفة ركنًا أساسيًا بين الهدايا المبعوثة إلى القصور العثمانية. جومرت بدأت عام 1973 بحثها في هذا الفن، عندما سألها أستاذها في قسم الرسم الزخرفي بالمدرسة العليا للفنون الجميلة التطبيقية: "ما هو الأدرنكاري؟". ومنذ ذلك التاريخ، بدأت جومرت بإجراء العديد من الدراسات الفنية، وأسست في السنوات اللاحقة قسم زخرفة الجدران في كلية الفنون التطبيقية بجامعة تراقيا التركية، حيث وفرت دورات تدريبية للعديد من الطلاب والفنانين الشباب. حاملة التراث الثقافي وحصلت جومرت على درجة الماجستير في فن الأدرنكاري، وأصدرت عام 2004 كتابا بعنوان "الأدرنكاري"، تضمن معلومات وافية حول هذا النوع من الفن. وتواصل الفنانة التركية إنتاج أعمال إبداعية مهمة بهذا المجال في ورشتها بمدينة أدرنة، كما تشارك في المهرجانات والفعاليات المحلية والدولية. إضافة إلى ما سبق، حصلت على لقب "حاملة التراث الثقافي غير المادي"، الذي منحته لها وزارة الثقافة والسياحة التركية عام 2011. تقول الفنانة التركية للأناضول، إن الأدرنَكاري هو فن عريق نشأ وتطور في أدرنة، وكان على وشك أن يطويه النسيان. وتضيف: "لم يبق في أدرنة فنان واحد يعمل في مجال الأدرنكاري، وبات فنا منسيا تقريبا، لدرجة أنني ووالدتي ولدنا في أدرنة، إلا أننا لم نكن نعرف حتى اسم هذا الفن". وتشير جومرت إلى أنها تستمتع جدا بممارسة هذا الفن، مضيفة: "أعمل بهذا الفن منذ نصف قرن بحب وشغف كبيرين". وتتردف قائلة: "بدأت البحث في هذا الفن مستخدمة أدوات أكاديمية، واستطعت بتوجيهات من أساتذتي في الجامعة من إعادة إحيائه من خلال بتكرار الرسومات". وتؤكد أنها فخورة بأن بعض طلابها أصبحوا أساتذة جامعيين. ممتنة لهذه الموهبة ومعبرة عن تعلقها الكبير بفنها، تقول جومرت: "لو مر أسبوع دون أن أمارس فني أشعر بالخيانة، أنا ممتنة أن لدي هذه الموهبة". وتتابع: "من خلاله استطعت تكوين صداقات في كل مكان أذهب إليه، ونجاح طلابي يسعدني كثيراً، والأدرنكاري هو عمر وثروة بالنسبة لي". وبشأن مستقبل علاقتها بالفن، تشير جومرت إلى أنها عاقدة العزم على مواصلة العمل من أجل تطوير والترويج لهذا النوع. واعتبرت "الحفاظ على الأدرنَكاري ونقله إلى الأجيال الجديدة واجبا ورسالة ملقاة على كاهلي، لذلك أود أن أؤدي الأمانة بعزم ودون تردد". وختمت حديثها بالقول: "أشعر بالسعادة عندما أحقق مبتغاي، وأشعر كذلك بفخر كبير عندما أسمع أن الأوساط الفنية باتت تلقبني بالسيدة أدرنكاري". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :