رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول جرفت آليات عسكرية إسرائيلية، الثلاثاء، ما يزيد عن 200 دونم من أراضي بلدة أم صفا غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. وقال رئيس مجلس البلدة، مروان صبّاح، للأناضول، إن "جرافات عسكرية إسرائيلية شرعت بتدمير أراضي المواطنين، والمقدرة بنحو 200 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)". وأضاف صباح أن "الأراضي مستصلحة ومزروعة بأشجار الزيتون والعنب"، مشيرا إلى أن "الجرافات الإسرائيلية دمرت كل ما تحتويه الأراضي من جدران استنادية وأشجار". وأكد أن قوات من الجيش "اقتحمت القرية وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق عشرات السكان المحتجين على عملية التجريف". واتهم صبّاح السلطات الإسرائيلية "بالعمل على تفريغ الأراضي الفلسطينية من المزارعين، من أجل السيطرة عليها". وفي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، قال شهود عيان للأناضول، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت أطراف البلدة وأضرمت النار في مخزن زراعي، وخطت شعارات معادية باللغة العبرية على جدران منازل فلسطينية. يتزامن ذلك مع عملية عسكرية يشنها الجيش الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء، في مدينة طولكرم ومخيمها (شمال)، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاتلين فلسطينيين. وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى لمقتل 571 فلسطينيا، إضافة إلى إصابة نحو 5 آلاف و350، واعتقال 9 آلاف و580، وفق مصادر رسمية فلسطينية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :