قالت حركة حماس إن مجزرة مدرسة العودة في خان يونس هي إمعان في حرب الإبادة والمجازر من حكومة الإرهاب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، داعية إلى مسيرات غضب في كل مدن العالم لإدانة المجازر ووقف حرب الإبادة. وقالت حماس، في بيان، اليوم الثلاثاء: «إن المجزرة التي نفذها العدو الفاشي اليوم في مدرسة العودة ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 من النازحين فيها؛ تمثل إمعانا في حرب الإبادة والمجازر البشعة ضد شعبنا الأعزل». وأضافت حماس: «إن ما يشهده قطاع غزة من تصعيد للعدوان الإجرامي الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء في الأحياء السكنية ومراكز النزوح، والمجازر في مدينة غزة، ومخيم النصيرات، وتواصل حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني دون رادع، إنما هو تأكيدٌ من حكومة الإرهاب الصهيونية على مضيها في جرائم القتل وحرب الإبادة غير آبهةٍ بعواقب جرائمها، ولا بأيٍّ من القوانين والمعاهدات التي صُمِّمت لحماية المدنيين في الحروب». وتابعت: «إننا ندعو الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر إلى تجديد انتفاضتهم وحراكهم نصرةً لشعبنا في قطاع غزة، والخروج فورا إلى الساحات والميادين بمظاهرات ومسيرات غضب حاشدة في كل مدن العالم، وتصعيد الاحتجاجات والضغط في كل المحافل والساحات، حتى وقف المحرقة التي يتعرض لها المدنيون الأبرياء في قطاع غزة، كما ندعو أهلنا وشبابنا الثائر في الضفة الغربية، إلى تفعيل كل أدوات الدعم والإسناد، والاشتباك مع هذا العدو المجرم، وتصعيد المشاركة في معركة طوفان الأقصى، حتى دحر العدوان عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا». مجزرة مدرسة العودة وكان مراسل «الغد» قد أفاد، بأن الاحتلال ارتكب، اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة، بعد قيام طائراته الحربية بقصف تجمع للمواطنين أمام مدرسة المتنبي، في بلدة عبسان، شرقي خان يونس. فبعد مرور 4 أشهر من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من بلدة عبسان، عاود الاحتلال استهداف تجمعات المواطنين العزل، والإيقاع بهم بين شهيد وجريح، حيث أسفرت هذه المجزرة المروعة عن استشهاد العشرات فضلا عن إصابة آخرين. وقال مراسلنا إن سيارات الإسعاف ما زالت تنقل عددا من الشهداء والجرحى وما تبقى من أشلاء الشهداء في هذه المجزرة المروعة التي نفذتها طائرات الاحتلال الحربية على مدرسة المتنبي، في بلدة عبسان، شرقي خان يونس. وأضاف أن عددا كبيرا من سيارات الإسعاف دخلت للتو إلى مجمع ناصر الطبي، محملة بما تبقى من جثامين الشهداء، وبعدد من الإصابات الجديدة التي وقعت جراء استمرار القصف المدفعي على المناطق الشرقية من خان يونس. وتابع: «حتى اللحظة ما تم إحصاؤه من جراء هذه الجريمة المروعة 29 شهيدا وعشرات الإصابات، التي وصلت إلى مجمع ناصر الطبي»، موضحا أن أعدادا كبيرا من الإصابات التي وصلت إلى المجمع خطيرة وحرجة، جراء عمليات البتر في الأطراف السفلية والعلوية، نتيجة استخدام الاحتلال صواريخ مدمرة وقاتلة، أُلقيت على تجمع كبير للمواطنين أمام مدرسة المتنبي في محيط مدارس العودة. وأكد مراسلنا أن هذه المجزرة المروعة تمت دون سابق إنذار، موضحا أنها استهدفت تجمع مدارس العودة، وتجمع مدارس تابعة للأمم المتحدة وترفع علم الأونروا، وخارج أسوار هذه المدارس تقع خيام النازحين، وعند تجمع المواطنين أمام أبواب مدرسة المتنبي أسقطت الطائرات الحربية صواريخها على تجمع المواطنين، مما أدى إلى وقوع هذه المجزرة المروعة. وأشار إلى أن «جزءا كبيرا من المصابين في قسم العناية الفائقة، وفي قسم العمليات، تُجرى لهم الجراحات اللازمة، مشددا على أن الطواقم الطبية تكافح في ظل نقص الإمكانات من أجل إنقاذ حياة هؤلاء الجرحى، لكن ما يزيد من صعوبة مهمتهم نقص المعدات والمستلزمات الطبية، وانقطاع الكهرباء عن المجمع وأقسامه المختلفة جراء نقص الوقود. ولفت مراسلنا إلى أن هذه المجزرة تسببت بعملية نزوح جديدة من المناطق الشرقية بخان يونس إلى مناطق وسط وغرب المدينة، خشية من أن تعاود طائرات الاحتلال قصف مراكز الإيواء، وتحديدا المدارس التابعة لوكالة الأونروا، وارتكاب مجازر على غرار هذه المجزرة المروعة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :