حطت الطائرة السويسرية سولار امبالس التي تعمل فقط بالطاقة الشمسية في كاليفورنيا الاحد في ختام المرحلة التاسعة الاخطر من رحلتها حول العالم اجتازت خلالها المحيط الهادئ. وكانت الطائرة التي تتسع لشخص واحد فقط اقلعت من هاواي الخميس محلقة فوق مياه المحيط الهادئ، بعدما امضت في تلك الجزيرة قرابة 300 يوم لاصلاح اضرار اصابت بطارياتها الشمسية في المرحلة الثامنة, بين اليابان وهاواي، من رحلتها حول العالم الرامية الى الترويج لصمادر الطاقة النظيفة. وقال الطيار السويسري برتران بيكار، احد الطيارين اللذين يتعاقبان على قيادتها, قبيل هبوطه في جنوب سان فرانسيسكو لقد اتممنا اجتياز المحيط الهادئ الذي كان اخطر مرحلة في الرحلة كلها لخلوه من الاماكن الصالحة للهبوط الاضطراري. ولدى خروجه من الطائرة بعد هبوطها قال انها واحدة من اكثر التجارب التي عشتها حبسا للانفاس بعد رحلة استمرت ستين ساعة لم يكن متاحا له ان ينام فيها اكثر من عشرين دقيقة متواصلة. واضاف ينبغي ان يستمر الحس الابتكاري والعقلية الريادية في مجال التقنيات النظيفة بالتقدم. تحد تقني وكان برتران بيكار وصف هذه المرحلة بانها تحد تقني، لأن الطائرة المزودة بجناحين طويلين جدا يفوقان طول جناحي طائرة بوينغ، لكن بوزن صغير يوازي وزن شاحنة صغيرة، شديدة التأثر بالتقلبات الجوية. وذكر الطيار قبل الاقلاع انه لن يكون بمقدوره النوم اكثر من 20 دقيقة متواصلة ثم الاستيقاظ للتحكم بالطائرة والتثبت من ان الامور تسير على ما يرام. وستكون الطائرة في المرحلة المقبلة بقيادة زميله اندريه بورشبرغ الذي سيتولى التحليق بها في اجواء الولايات المتحدة وصولا الى نيويورك، ويلي ذلك عبور المحيط الاطلسي، ومن بعده التوجه من اوروبا الى ابو ظبي، من حيث اقلعت في بداية رحلتها حول العالم. 17 الف خلية ضوئية وسولار امبالس 2 طائرة تجريبية رائدة تعمل ببطاريات تشحن بواسطة اكثر من 17 الف خلية ضوئية على جناحيها، وهي انطلقت من ابوظبي في اذار/مارس من العام 2015، الا ان الرحلة علقت عشرة اشهر في هاواي. والسبب في ذلك ان بطاريات الطائرة اصيبت باضرار كبيرة اثناء تحليقها في المرحلة الثامنة بين اليابان وهاواي، لذلك ظلت على الارض 293 يوما لاتمام التصليحات ثم انتظار الاحوال الجوية المناسبة للاقلاع. وقد استمرت تلك المرحلة الثامنة خمسة ايام وخمس ليال وكانت اطول مدة طيران متواصل لهذه الطائرة. وكان مقررا ان تستغرق الجولة حول العالم خمسة اشهر، بين اذار/مارس واب/اغسطس 2015، لكنها وبعد مرور 13 شهرا ما زالت في منتصف الطريق. ويأمل اصحاب هذا المشروع ان يقنعوا العالم باستخدام طائرات تجارية تعمل بالكهرباء وليس بالنفط, بحلول عشر سنوات، وان كان استخدام بطاريات تشحن بالطاقة الشمسية غير متوقع في الامد القريب. وكانت سولار امبالس انطلقت من ابوظبي في التاسع من آذار/مارس 2015, وتوقفت في سلطنة عمان، ومنها توجهت الى الهند ثم بورما قبل ان تصل الى الصين حيث علقت حوالى الشهر، ومنها الى اليابان قبل الانتقال الى هاواي.