يشارك برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية المملكة 2030، ضمن وفد المملكة العربية السعودية في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة 2024، الذي تعقده الأمم المتحدة في مدينة نيويورك من 8 إلى 18 يوليو 2024 الجاري بهدف عرض التقدم الذي أحرزته المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على مشاريع المدن المستدامة، وإبراز جهود المملكة في تحسين جودة الحياة. وينظم برنامج جودة الحياة فعاليات مصاحبة للقمة تتضمن جلسات نقاش وورش عمل متنوعة، تسلط الضوء على مساهمات رؤية المملكة 2030 في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتقدم المحرز في مشاريع ومبادرات جودة الحياة والجهات ذات العلاقة. وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة خالد عبدالله البكر: "نسعى من خلال هذه المشاركة إلى تبادل الخبرات والرؤى مع المجتمع الدولي، وإبراز حجم الجهود التي تبذلها المملكة في تحسين جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين فيها, كما نطمح لبناء شراكات جدية تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة التي تبنتها كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة". وتتبنى الأمم المتحدة 17 هدفاً للتنمية المستدامة على مستوى العالم، ترتبط بالقضاء على الفقر والجوع، وتعزيز الصحة العامة والرفاهية والمساواة بين الجنسين، إضافة إلى تنمية الصناعة والابتكار، وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة، وبناء مدن ومجتمعات مستدامة، وغيرها، ويسهم برنامج جودة الحياة من خلال 128 مبادرة في 10 أهداف ترتبط بالتعليم، والصحة، والمساواة، وتوليد الوظائف، وتعزيز النمو الاقتصادي، والصناعة والابتكار، والمدن والتجمعات المستدامة واستخدام الطاقة النظيفة. وتأتي مشاركة المملكة في المنتدى السياسي رفيع المستوى 2024 التابع للأمم المتحدة برئاسة معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، ويضم الوفد ممثلين من 13 جهة من القطاع الحكومي وهي وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة الطاقة، ووزارة الخارجية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والهيئة العامة للأمن الغذائي، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وبرنامج جودة الحياة، والمرصد الحضري لمنطقة القصيم. يذكر أن المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة يُقام في كل عام منذ عام 2015 تحت إشراف إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، حيث شاركت المملكة في أعمال المنتدى سنوياً باستمرار منذ عام 2017. ويُعد المنتدى منصة رئيسية للنقاشات الدولية وتجمع القادة من مختلف أنحاء العالم، وذلك لاستعراض التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والبحث عن الحلول المستدامة للتحديات العالمية.