قتل عنصر في حزب الله اللبناني وأصيب مدنيان إثنان بجروح اليوم (الثلاثاء) في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي طاول عدة بلدات في المنطقة الحدودية وبلدات أخرى في منطقة جزين بعمق جنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية لبنانية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مسيرات وطائرات حربية إسرائيلية نفذت 5 غارات جوية على 4 بلدات حدودية في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية بأكثر من 45 قذيفة 8 بلدات حدودية و5 بلدات في منطقة جزين بعمق جنوب لبنان. وأضافت "أدت إحدى الغارات التي استهدفت منزلا في بلدة مارون الرأس في القطاع الأوسط من المنطقة الحدودية إلى مقتل أحد عناصر حزب الله ويدعى علي حسين ويزاني والملقب بـ"علي الأكبر" في حين أدى القصف المدفعي الذي تعرضت له بلدة الوزاني إلى جرح مدنيين إثنين نقلا إلى مستشفى مرجعيون الحكومي شرق جنوب لبنان". ونعى حزب الله في بيان مقتضب ويزاني. وقالت ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية "استهدف القصف المدفعي المعادي ما بين الساعة الرابعة والثانية والنصف من بعد منتصف الليل قرى المحمودية والعيشية والميذنة وكفررمان والسريرة في منطقة جزين". وتجدد القصف الإسرائيلي صباح اليوم على أطراف "راشيا الفخار وكفر شوبا وشبعا وحولا في القطاع الشرقي والعيشية في منطقة جزين، وفق مصادر عسكرية لبنانية. والأربعاء الماضي، استهدفت مسيرة إسرائيلية القائد العسكري في حزب الله محمد نعمة ناصر ومرافقه محمد خشاب في بلدة حداثا في القطاع الغربي من جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتلهما. كما قتلت مسيرة إسرائيلية أول أمس الأحد مسؤولا محليا في حزب الله يدعى ميسم العطار في منطقة شعث شمال مدينة بعلبك بشرق لبنان. وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الزراعة اللبنانية وفي بيان صادر عنها "الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي الغاشم مستهدفاً مزرعة ماعز في جبل طورة- منطقة جزين، مما أدى إلى نفوق المئات من رؤوس الماعز، وإلحاق أضرار جسيمة بالمزرعة، وحالت العناية الإلهية دون وقوع أضرار وخسائر بشرية". وقال "إن هذا العمل العدواني يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي، ويتسبب في أضرار كبيرة للمزارعين اللبنانيين، الذين يكافحون من أجل تأمين قوت يومهم، والحفاظ على ثرواتهم النباتية والحيوانية". وأكدت الوزارة أنها ستواصل العمل بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان حماية حقوق المزارعين، والحفاظ على الثروة الزراعية والحيوانية في لبنان. ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.