الاقتحامات الإسرائيلية تشعل عمليات الكفاح المسلح في الضفة الغربية المحتلة

  • 7/10/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كثف الاحتلال من عملياته العسكرية والأمنية واقتحاماته لمختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، وزاد من ضغطه الاقتصادي على الفلسطينيين، وتشديد الحصار على التجمعات الفلسطينية من خلال تكثيف الحواجز العسكرية، فضلاً عن زيادة السيطرة الإسرائيلية على المناطق «ج» من خلال توسيع الاستيطان والتهجير، إلى جانب تزايد هجمات المستوطنين الإسرائيليين على القرى والبلدات الفلسطينية.. وأصبح الوضع داخل الضفة الغربية أقرب لنقطة اشتعال، مع حدة عوامل الانفجار الشعبي في وجه الاحتلال الإسرائيلي. الشعور العام بالخطر يدفع لتصعيد العمل العسكري ضد الاحتلال يؤكد الخبير الفلسطيني، فراس طنينة، الباحث في الشؤون السياسية، أن الضفة الغربية لها أهمية كبيرة من ناحية توراتية من جهة، ومن ناحية سياسية من جهة أخرى، لحكومات الاحتلال المتعاقبة، وبالتالي في ظل استمرار حالة الكفاح المسلح التي تشهدها محافظات شمال الضفة الغربية، هناك محاولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لوضع تلك المناطق تحت المنظار العسكري الإسرائيلي، باستمرار عمليات الاجتياح، فمثلا محافظة جنين تشهد كل 3 أو 4 أيام  عمليات اقتحام وتدمير البنية التحتية واغتيالات، وهو الأمر ذاته الذي يحدث في محافظة طولكرم وأيضا في محافظة نابلس وطوباس. وقال «طنينة» في حوار على شاشة الغد : هناك شعور عام بالخطر قد يدفع الضفة الغربية للتحرك من خلال تصعيد العمل العسكري، وهو ما حذرت منه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منذ فترة طويلة لاسيما بعد عملية «طوفان الأقصى»، حيث قامت قوات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بإغلاق العديد من مداخل المدن والقرى، ونصبت 710 حواجز وبوابات حديدية على مداخل مدن وقرى، ومنعت الفلسطينيين من استخدام العديد من الشوارع الالتفافية، في محاولة لتقليل إطلاق النار على سيارات المستوطنين، ورغم ذلك وقعت العديد من العمليات. جيش الاحتلال يسعى إلى بقاء الكتائب المسلحة في حالة دفاع عن النفس 565 شهيدا في الضفة الغربية وأضاف الخبير الفلسطيني، إن جيش الاحتلال يسعى إلى بقاء الكتائب المسلحة في حالة دفاع عن النفس وعدم الخروج من المنطقة الجغرافيه مثل مخيم جنين ومخيم طولكرم وبلاطة وطوباس وغيرها من القرى والمدن، أي إبقاء تلك الكتائب الفلسطينية المسلحة داخل المخيمات والمدن والقرى وعدم الخروج لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، إلى جانب اغتيال اكبر عدد من قادة الكتائب  في شمال الضفة الغربية واستنزاف القوى، خاصة أننا نتحدث عن قرابة 565 شهيدا ارتقوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في الضفة الغربية، غالبيتهم من محافظات الشمال ( إما في عمليات اشتباك مسلحة مع قوات الاحتلال، أو في عمليات اغتيال)، وقوات الاحتلال استخدمت الطائرات المروحية لقصف منازل قادة الكتائب في المخيمات. تهديدات واستفزازات إسرائيلية وأشار إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بأن على إسرائيل أن تبدأ «حرباً دفاعية» في الضفة الغربية، مهدداً بتحويل مدن الضفة إلى خراب إذا تواصل التصعيد في المنطقة، وتعهد سموتريتش بمواصلة السيطرة على الضفة الغربية بوصفها الحزام الأمني للمستوطنات على خط التماس، معتبراً أن كل من يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية فإنه يهدر دم اليهود ويعرض دولتهم للخطر. وتابع «فراس طنينة»: إن سلطات الاحتلال تعلم أن الضفة الغربية تغّلي قبل يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكنها تعمل على مخطط اجتثاث وتصفية المقاومين واعتقالهم، سواء عبر إطلاق الاحتلال لحملات «جزّ العشب» و«كاسر الأمواج»، وعلى الرغم من الملاحقة، إلا أنّ رقعة المقاومة في تزايد واتساع، كما في جنين ونابلس وامتدادها إلى طولكرم والخليل ورام الله. هناك حقيقة واضحة تقول اتساع جغرافيا المقاومة في الضفة الغربية ترقب ومخاوف إسرائيلية ويؤكد الخبير الفلسطيني، أن هناك ترقبا ومخاوف إسرائيلية من انفجار الأوضاع داخل الضفة الغربية، واتساع العمليات المسلحة من الشمال إلى الوسط وجنوب الضفة، خاصة وأن العديد من شوارع الضفة يستخدمها الفلسطينيون والمستوطنون على السواء، وهناك أماكن تتجاور فيها المنازل مما يثير خشية السلطات الإسرائيلية من اشتعال نقاط التماس. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :