تُوفي الكاتب الصحافي السعودي محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، الثلاثاء، عن عمر يناهز 69 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض. وانطلقت رحلة الكاتب السعودي الكبير عبر انتقاله من عالم الأعمال والتجارة إلى عالم الصحافة والكتابة، بإبراز كتابته وفكره على الأصعدة الإعلامية، وحبه للشعر. وبدأت رحلة آل الشيخ في الكتابة مع صحيفة الجزيرة قبل نحو الـ 20 عامًا، حتى أنه في فترة مرضه رفض أن يتوقف عن الكتابة، ونشر مقالًا، فبراير الماضي، تحت عنوان «بيع الخمر لغير المسلمين في دولة عمر»، وكان قبلها توقف عن الكتابة لمدة ثلاثة أعوام، إضافة إلى أنه كان كاتبًا في «الشرق». وكان للكاتب السعودي الراحل إسهام في عالم الشعر تحت اسم مستعار «العابر»، وهو ما كشف عنه عبر حسابه على منصة «إكس» لاحقًا، وغنى له عديد من الفنانين أحدهم عبد المجيد عبد الله. وترأس، خلال رحلته الطويلة مع عالم الكتابة، مجلس إدارة مجلتي «قطوف»، و«حياة الناس»، الأدبيتين. وعدّ القراء آل الشيخ أحد المحاربين، الذين تصدوا للفكر المتطرف والتشدد، والإرهاب، إذ دافع في مقالاته باستماتة عن الوطن، مثل «إنهم يدافعون عن الإرهاب«، و«التكفير مادة الإرهاب»، و«اُلْجُمُوا هؤلاء الشيوخ الدمويين». وقال في حوار سابق عام 2021 مع صحيفة «عكاظ» بعد عدة مسيرة طويلة في الكتابة ومحاربة الفكر المتطرف: «منذ أن بدأت أكتب زاويتي في صحيفة الجزيرة، أي منذ نحو 20 عامًا، كنت على يقين منذ البداية ألّا بد لهذا الظلام من نهاية».
مشاركة :