أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المملكة المتحدة ستبدأ مراجعة شاملة للدفاع والأمن الأسبوع المقبل، لتحديد آلية زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما حث الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي /الناتو/ على زيادة الإنفاق العسكري. وذكر ستارمر، في تصريحات نقلتها مصادر إعلامية بريطانية، أنه أمر على الفور بإجراء مراجعة شاملة من شأنها تأمين بريطانيا في المستقبل دفاعيا، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد تهديدات متعددة في الداخل والخارج، مشددا على أهمية الاستعداد للدفاع عن أنفسهم. وستأخذ المراجعة في الاعتبار الأولويات العسكرية للمملكة المتحدة والاستثمارات المطلوبة، وتأتي وسط ضغوط عبر حلف شمال الأطلسي لتوجيه المزيد من التمويل إلى القدرات الدفاعية الأوروبية. ومن المتوقع أن يلتقي ستارمر ببعض الحلفاء الرئيسيين من حلف /الناتو/، للمرة الأولى في الاجتماع الذي سيقام بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء التحالف في واشنطن، كما سيلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم في البيت الأبيض، لإجراء محادثات ثنائية رسمية. وكان جون هيلي وزير الدفاع البريطاني قد أكد على أن الأولوية الأولى للحكومة البريطانية هو الحفاظ على سلامة البلاد، ولهذا السبب ستتم زيادة الإنفاق الدفاعي وإطلاق مراجعة دفاعية استراتيجية للتأكد من وجود القدرات اللازمة لحماية المملكة المتحدة الآن وفي المستقبل، مضيفا أن المراجعة ستحدد إصلاحات دفاعية لتأمين عمليات شراء أسرع واستفادة أفضل من المال. وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك قد أعلن قبل الانتخابات التزامه بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 بالمئة بحلول عام 2030 بتكلفة إجمالية قدرها 75 مليار جنيه إسترليني على مدى ست سنوات. ومراجعة الدفاع الاستراتيجي التي أطلقها ستارمر لن تتبع بالضرورة هذا الجدول الزمني، لكنها ستحدد كيف ستصل حكومة حزب العمال، التي يترأسها ستارمر، إلى هذا الهدف.
مشاركة :