دعت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي ووزيرة الشباب والأسرة في الحكومة النمساوية صوفي كاغماسين إلى العمل من أجل تأكيد دور الأسرة في تعزيز السلم والطمأنينة داخل المجتمع وذلك لكونها النواة الحقيقية لتكوين المجتمع وبناء الأجيال القادمة . جاء ذلك في ختام مباحثاتهما في مقر الوزارة النمساوية في فيينا حضرها عن الجانب الإماراتي أعضاء لجنة الصداقة مع الدول الأوروبية وهم سعادة عبدالعزيز الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس وعلي جاسم وعفراء البسطي وعزا سليمان وسعيد الرميثي والدكتور سعيد المطوع والدكتور محمد المحرزي أعضاء المجلس وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام للشؤون التشريعية والبرلمانية وممثلو سفارة الدولة لدى النمسا وعن الجانب النمساوي كبار المسؤولين في الإدارات العليا بالوزارة إضافة إلى مساعدي الوزيرة وعدد من المختصين. وعرضت الدكتورة أمل القبيسي على الوزيرة النمساوية لمحة عن الدور الكبير الذي تلعبه المرأة والشباب معا في تنمية المجتمع والنهوض به إلى أعلى المستويات وأرفع المراتب .. موضحة أن المرأة هي نصف المجتمع والشباب هم نواة المجتمع وهم الفئة الأكثر تعدادا والأكثر حيوية والأكثر فعالية وانفتاحا واصفة إياهم بأنهم طاقة التنمية في المجتمعات ولابد من الحفاظ عليها ورعايتها على اعتبار أن الشباب الثروة الحقيقية لاستشراف وصناعة المستقبل وهم قاطرة النمو ورأس المال الحقيقي في قيادة التطور والابتكار. وأوضحت القبيسي أن قيادة دولة الإمارات مكنت المرأة ووفرت لها كل الدعم وسبل النجاح والتفوق لتكون شريكة فاعلة بقوة وبنجاح مع أخيها الرجل في مختلف قطاعات المجتمع .. لافتة إلى أن المرأة الإماراتية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تشغل نحو 66 في المائة من الوظائف في القطاع الحكومي في الدولة و تشكل 30 في المائة من المناصب القيادية وتساهم بشكل مؤثر في صنع القرار في الحكومة والبرلمان فيما يشكل العنصر النسائي نحو 70 في المائة على مستوى خريجي الجامعات في الدولة ما يضع الإمارات في صدارة دول العالم في مجال نسب تمكين المرأة. وفيما يتعلق بفرص تمكين الشباب أشارت معالي الدكتورة أمل القبيسي إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة إلى الاستثمار في هذه الفئة لكونها الشريحة الأكبر في المجتمع حيث تتبنى الدولة سياسات وخططا استراتيجية وطنية واضحة لتمكين الشباب وتطوير قدراتهم وتأهيلهم لحمل المسؤولية ومن أبرز هذه السياسات هي الاهتمام بالدرجة الأولى بالتعليم ومخرجاته وتوفير البيئة الصحيحة للابتكار والابداع ودعم الطلبة والشباب إضافة إلى تعزيز الممارسات الوطنية التي تساهم في منح الامتيازات والتسهيلات للشباب في جميع المجالات وخاصة المجال الاقتصادي من خلال تشجيع ريادة الأعمال ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة والاستثمار فضلا عن توفير فرص العمل المناسبة وتدريبهم وصقل مهاراتهم لما يمثله الشباب من قيمة ولما يملكونه من طاقات وإمكانات ومواهب يستطيعون من خلالها لعب دور فعال في مجتمعهم. وتطرقت القبيسي إلى المشاركة السياسية .. مؤكدة على أن دولة الإمارات تسعى إلى إشراك الشباب بصورة فاعلة في عملية صنع واتخاذ القرار حيث شكلت نسبة الشباب المشاركين في العملية الانتخابية الأخيرة للمجلس الوطني الاتحادي في شهر أكتوبر الماضي نسبة 67 في المائة من أعضاء الهيئة الانتخابية مستوى الدولة وتشمل هذه النسبة جميع الفئات العمرية الأقل من 40 عاما. وأضافت أن التشكيل الوزاري الأخير لحكومة الإمارات استحدث منصب وزير دولة لشؤون الشباب تحمل حقيبته أصغر وزيرة شابة على مستوى العالم لا يتجاوز عمرها 22 عاما إضافة إلى إنشاء مجلس شباب الإمارات الذي يضم نخبة من الشباب ليكونوا مستشاري الحكومة في قضاياهم ومساهمين في رسم السياسات والاستراتيجيات التي تضمن المشاركة الفاعلة للشباب في المجتمع. وأشارت القبيسي إلى أن رؤية الدولة واستراتيجيتها تركز على منح مزيد من الفرص الوظيفية لشباب الدولة وتشجيع مؤسسات الدولة في طرح المبادرات التي تساهم في تزويد الشباب بالعلم والمعرفة ودفعهم نحو تعزيز قيادة الإبداع والابتكار وبناء المستقبل.
مشاركة :