تتعالى أصوات من داخل الحزب الديمقراطي الأميركي تطالب باختيار بديل للرئيس الأميركي جو بايدن في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية المزمع عقدها في نوفمبر المقبل. وظهر بايدن بصورة باهتة وأداء مهتز خلال المناظرة التي جمعته قبل أيام بمنافسه الجمهوري دونالد ترمب، الأمر الذي دفع البعض إلى التخمين بأن بايدن قد ينسحب من السباق الرئاسي. كما جاءت المطالبات القادمة من الحزب الديمقراطي، بضرورة تنحية بايدن، لتفتح مجالا للتساؤلات حول المرشحين الديمقراطيين المحتملين لخلافة بايدن في السباق الرئاسي. رغم نفي الرئيس.. ديمقراطيون يطالبون بايدن بالانسحاب.. وكامالا هاريس تتجاهل ذكر اسمه وطرحت وسائل إعلام أميركية ودولية، أسماء عدة، لخلافة بايدن حال قرر عدم الاستمرار في السباق. كامالا هاريس قالت بي بي سي إن نائبة الرئيس كامالا هاريس التي توجد بالفعل على بطاقة الترشح، تعد خيارا واضحا ويحظى بشعبية متزايدة داخل الحزب لتحل محل بايدن. كامالا هاريس – رويترز وأتبعت: «لقد أثبتت السيدة هاريس أنها حليفة مخلصة للرئيس ودافعت بشدة عن أدائه في المناظرة. بعد الحدث، اعترفت بأن الرئيس كان لديه (بداية بطيئة) لكنها زعمت أنه استمر في تقديم إجابات أكثر جوهرية من ترمب. وتتمتع السيدة هاريس بالشهرة التي تأتي من عملها كنائبة للرئيس، ولكنها عانت من انخفاض معدلات الموافقة عليها طوال فترة توليها منصبها. وبحسب متوسطات استطلاعات الرأي التي يتتبعها موقع FiveThirtyEight، فإن 51% من الأميركيين لا يوافقون على السيدة هاريس، بينما يوافق عليها 37% فقط. حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم وفي تقريرها حول الخلفاء المحتملين لبايدن طرحت بي بي سي اسم حاكم ولاية كاليفورنيا. وقالت بي بي سي: «غالبًا ما يتم إدراجه كمرشح محتمل لعام 2028، لكن العديد من الخبراء الديمقراطيين يقولون الآن إنه قد يكون بديلا للسيد بايدن». نيوسوم – رويترز وأتبعت الإذاعة البريطانية: «ونجح نيوسوم في تعزيز مكانته الوطنية في السنوات الأخيرة من خلال كونه متحدثا رئيسيا للحزب في وسائل الإعلام، ومن خلال مناظرة ضد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس العام الماضي». ويقف نيوسوم علنًا إلى جانب الرئيس جو بايدن. فقد سافر إلى واشنطن لحضور اجتماع يوم الأربعاء مع السيد بايدن وغيره من كبار حكام الولايات الديمقراطية، وكان على رأس حدث لحملة بايدن في ميشيغان في عطلة الرابع من يوليو. حاكم بنسلفينا جوش شابيرو قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية: «حاكم ولاية بنسلفانيا هو أحد النجوم الصاعدة الأكثر إثارة للاهتمام في الحزب الديمقراطي الوطني، حيث نال استحسانًا لفوزه الكبير في عام 2022 واعتماده الحزبي. كما أنه، يحظى بشعبية كبيرة في ولاية حاسمة للحزب الديمقراطي. حتى أن أكثر من 3 من كل 10 من أنصار ترمب هناك يحبونه، وفقًا لاستطلاع رأي أجري هذا العام. من الصعب أن نرى كيف لا يلفت هذا انتباه الديمقراطيين». جوش شابيرو في صورة من الموقع الرسمي لولاية بنسلفانيا على الإنترنت وأضافت: «ولكن شابيرو كان يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره خيارًا لعام 2028، بعد أن كان حاكمًا لمدة عام ونصف فقط. لقد شغل منصبًا على مستوى الولاية لفترة من الوقت، بعد أن عمل سابقًا كنائب عام للولاية، لكن صعوده سيكون سريعًا». ميشيل أوباما وطرحت واشنطن بوست اسم ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ضمن الأسماء الديمقراطية المرشحة لخلافة بايدن. ميشيل أوباما – أ ف ب وجاء في تقرير الصحيفة عن ميشيل أوباما: «هذا هو الخيار الخيالي بالنسبة للديمقراطيين، ونقصد ذلك بأكثر من معنى. فهي تبدو البديل المثالي بالنسبة لكثيرين، ولكن يبدو من غير المرجح أيضاً أن تترشح». ووفقا لاستطلاع رأي أجرته شركة YouGov في أواخر عام 2023 ، فإن أوباما هي السيدة الأولى السابقة الأكثر شعبية في أميركا، منذ السيدة بيرد جونسون. كما أنها تحظى بإعجاب أغلبية واضحة من الأميركيين، وهو ما لا يمكننا قوله عن العديد من الشخصيات السياسية». لكنها لم تعلن بشكل أساسي عن أي اهتمام بالترشح بصفتها الشخصية؛ والانتقال من ذلك إلى خوض حملة رئاسية قبل بضعة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية أمر مبالغ فيه للغاية. كما علمنا هذا الأسبوع أيضًا عن التوترات المزعومة بينها وبين حملة بايدن. حاكم ولاية إلينوي جيه بي بريتزكر رفع جي بي بريتزكر، حاكم ولاية إلينوي، مكانته في السنوات الأخيرة من خلال مهاجمة ترمب والدفاع عن بايدن. بريتزكز في صورة من صفحته على منصة إنستغرام وبحسب بي بي سي: «يسارع رجل الأعمال الملياردير – وريث سلسلة فنادق حياة – إلى نشر انتقاداته لترمب على وسائل التواصل الاجتماعي». بعد المناظرة، وصف ترمب بأنه «كاذب» وقال إنه «مجرم مدان بـ 34 تهمة ولا يهتم إلا بنفسه». وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة ستعقد بدءا من الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر، وهي واحدة من أصعب الانتخابات في أميركا نظرا لطبيعة المتنافسين فيها، إذ ظهر بايدن (81 عاما) غير مكتمل اللياقة الذهنية، أثناء المناظرة التي جمعته بترمب، وأخفق في تقديم إجابة وافية لبعض الأسئلة التي طُرحت عليه. بالمقابل، أدانت هيئة المحلفين في قضية «شراء الصمت» الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بكل التهم في محاكمته الجنائية بنيويورك وعددها 34 تهمة الموجهة إلية في قضية شراء الصمت. يضاف لما سبق أن آخر انتخابات أميركية جمعت بين الرجلين وتمكن فيها بايدن من الإطاحة بترمب، الأمر الذي ينبئ بانتخابات رئاسية محتدمة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :