تواصل رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ برامجها التفاعلية الصيفية القرآنية في المسجد الحرام، والذي انطلق مؤخرًا وفق خطة موسم العمرة، وسط اقبال كبير؛ لربط القاصدين بالقرآن وهداياته الوسطية، بمنهجية علمية مؤصلة، تحت شعار “لصحبة القرآن الكريم من جوار الكعبة المشرفة”. وذلك برعاية معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ويعد البرنامج القرآني الصيفي المقام على مدى 38 يومًا بالمسجد الحرام؛ أحد استراتيجيات الرئاسة الدينيةً الإثرائية لقاصدي الحرمين الشريفين خلال الإجازة المدرسية. ومن مهمات البرنامج القرآني الصيفي؛ تأصيل وتعليم الطرق الصحيحة لحفظ القرآن الكريم وتصحيح تلاوته، في بيئة تعليمية تربوية، وفق مسارات تراعي الفروقات الفردية؛ لضمان إتقان تلاوة كتاب الله -تعالى- وحفظه وتجويده. وتأتي إقامة البرنامج القرآني الصيفي بالمسجد الحرام؛ تفعيلًا لهدايته ورسالته الدينية الوسطية العالمية: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ﴾ [آل عمران: ٩٦]، متاخمًا مع هدايات القرآن الكريم: ﴿إِنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ﴾ [الإسراء: ٩]، وتفاعلًا ؛ لإثراء القاصدين والزائرين، وعونِ الطلاب على استثمار إجازتهم المدرسية فيما هو صالح لدينهم ووطنهم ومجتمعهم وأسرهم برفقة القرآن الكريم في جوار البيت الحرام. الجدير بالذكر: أن البرنامج القرآني الصيفي؛ يقام حضوريًا في “بدروم توسعة الملك فهد” للطلاب “والتوسعة الشمالية” للطالبات ويتيح البرنامج عددًا من المسارات؛ تتضمن التلاوة والحفظ والمراجعة والتمهير، ويتميز بإمكانية المتابعة بعد انتهاء البرنامج لمن يرغب، وتوفير بيئة تعليمية فريدة وفقرات ترويحية، إضافة إلى المرونة والتيسير في اختيار فترة أو أكثر، من ست فترات معدة للطلاب، واختيار فترة من ثلاث فترات معدة للطالبات، علمًا بأن مدة الفترة الواحدة تبلغ 3 ساعات ونصف. وكانت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أوضحت عن انطلاق البرنامج القرآني الصيفي بالمسجد الحرام، من الفترة 23 / 12/ 1445هـ حتى 4 / 2 / 1446هـ.
مشاركة :