قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، إن المقاومة شخصت أن المناخ مناسب من هذه الأيام من أجل تحريك ملف المفاوضات لعدة أسباب. وقال الهندي في لقاء خاص مع قناة الغد إن هذه الأسباب تتخلص في أن إدارة بايدن تحاول تفويت الإتفاق على أنه إنجاز وانتصار تارخي لإدارة بايدن المتعثرة في الانتخابات الأميريكة. وأضاف، كما تحاول الإدارة الأميركية تخفيف حدة الحرب في الشمال على الحدود اللبنانية وذلك خوفا من أن تجر المنطقة لحرب إقليمية يصعب السيطرة عليها. محمد الهندي للغد: المقاومة ارتأت أن المناخ مناسب لتحريك ملف المفاوضات لهذه الأسباب وتابع، أيضا أميركا تضررت سمعتها بشكل كبير أمام الرأي العام العالمي وفي الداخل الأميركي بأنها تساعد في هذه الجرائم على قطاع غزة، وأن ما تقوم به إسرائيل هو بمساعدة أميركا لها سواء عسكريا أو سياسيا، ومن ثم فإن إدارة الاتفاق وانهائه أصبح أمرا ملحا لإدارة الرئيس بايدن. وشدد على أن إتمام الاتفاق هو مسألة ملحة أيضا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أنه انهك واستنزف وهو قابل بأي صفقة مع أي شرط حتى لو كان يقضي ببقاء حماس لإدارة شؤون قطاع غزة، حيث يرى أنه لم يحقق بعد كل هذا أهدافه أو مكاسب له في قطاع غزة. محمد الهندي للغد: يجب تبادل المحتجزين الجنود بأسرانا في صفقة مشرفة.. وثمن الإفراج عنهم واضح وأشار أنه يتم التشاور بين الفصائل للوصول لموقف موحد ليتم عرضه على الوسطاء بشأن المحتجزين والصفقة، موضحا أن حركة الجهاد الإسلامي كان لديها محتجزين إسرائيليين مدنيين وكان لديها استعداد للإفراج عنهم بدون مقابل لو سمحت الظروف بذلك. وقال إن المقابل للجنود الإسرائيليين المحتجزين يجب أن يخضع لصفقة مشرفة ليتم فيها الإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال. وفيما يتعلق بعدد المحتجزين لدى سرايا القدس رفض الهندي الإفصاح عنه وقال إن العدد لدى السرايا وإذا أرادت أن تفصح عنه سوف تفصح فهذه الأمور ليست للإعلام نحن لدينا محتجزون والثمن والمقابل واضح ومحدد للإفراج عنهم. محمد الهندي للغد: إسرائيل فشلت في غزة بكل الصور.. وتوقعنا جرائم الاحتلال بعد 7 أكتوبر وأشار إلى أن طوفان الأقصى غير كثير من المعادلات وكرس لمعادلات جديدة، وإسرائيل بعد طوفان الأقصى ليست إسرائيل بعده ، فقد خسرت استراتيحيا على المستوى العسكري والسياسي والأمني، وفشلت على مستوى السياسة والرواية واحتكار صورة الضحية. وتابع، قدمنا تضحيات كبيرة لكنها تقابل الفشل الذي لحق بالسياسة الأميركية والإسرائيلية في المنطقة. وقال إنه في لحظة عملية طوفان الأقصى كانت المقاومة تحتفل بتأسيسها وكان شبابها في الشوارع، لكن لأننا حركة مقاومة فقد شاركنا مباشرة في الساعات الأولى في صد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكنا نتوقع أن إسرائيل ستمارس جرائم عديدة ردا على عملية طوفان الأقصى. محمد الهندي للغد: 7 أكتوبر أصاب الجميع بالذهول.. وضرب المخططات الأميركية بالمنطقة وذكر الهندي أنهم توقعوا ردة فعل إسرائيل بعد طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن الظرف الذي حدث كان مفاجأة للجميع وقد أصاب العالم بالذهول الذي لم يفق منه حتى الآن. وتابع، صورة إسرائيل التي تكرثت عبر ما يزيد عن 60 عاما اهتزت تماما، كما أن ترتيبات أميركا في المنطقة بتسيد المنطقة لرسم مستقبلها أمنيا وعسكريا كل هذه الترتيبات ضربت . وأوضح أن ما حدث بعد طوفان الأثصى هو صراع كبير ولا يقاس بحجم الخسائر رغم الوجع والدمار الذي لحق بنا ، لكن هذا لم يضف انجازا لإسرائيل، فالصراع علي فلسطين لا يعتبر خسارة قطعة جغرافية، لكن ما حدث هو صراع يشمل التاريخ والعقيدة والجغرافيا والمستقبل . محمد الهندي للغد: يجب الحصول على ضمانات بالاتفاق تشمل وقف العدوان.. وأولوية نتنياهو استمرار الحرب وأكد الهندي أن المقاومة تقدمت بأفكار لكثير من القضايا العالقة خاصة البند الثامن مع ما لا يتعارض مع ثوابتها والتي منها وقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة. وأوضح أن البند الثامن يشكل عقبه في شروط المرحلة الثانية والتي يتم التفاوض عنها والحصول على ضمانات لوقف الحرب، مشيرا أن الضمانات يجب أن تكون في النص لأن نتنياهو لا يخضع لأي ضغوط من إدارة بايدن ومن ثم يجب ضبط النص بما يشمل وقف العدوان. وشدد على أنه لا يمكن إعطاء نتنياهو فرصة تانية لاستمرار العدوان حال توقف المفاوضات، فهو الآن يرواغ لكسب الوقت ومسك جميع الخيوط بيده، وسلوك نتنياهو الآن يبين أن الأولوية لديه هي استمرار الحرب وليس استعادة الأسرى. محمد الهندي للغد: إدارة بايدن لا تمارس ضغوطا حقيقية على نتنياهو.. وإعادة الإعمار والإغاثة حرب جديدة كما أكد على أن الإدارة الأميركية لا تمارس ضغوطا على نتنياهو وكلما اقتربنا من الانتخابات الرئاسية الأميركية تتقلص ممارسة الضغوط. وأوضح أن الإدارة الأميركية مشاركة لإسرائيل في رؤيتها، فهي لا تريد مقاومة في غزة أو فلسطين أو في المنطقة، لكن ترى أنه يمكن تحقيق ذلك عبر الحلول السياسية وليست الحرب ويمكن عبر سياسة ترتيبات اليوم الثاني. وأضاف، حتى لو توقفت الحرب والعدوان والقصف وانطلقت إسرائيل للمرحلة الثالثة منها فالحرب مستمرة بأشكال أخرى، مثل قضية ملف الإعمار والإغاثة فإسرائيل تريد أن تنفض يدها من ذلك . «نقاتل دون دعم خارجي».. ماذا قصد المُلثم بهذه العبارة؟ | محمد الهندي يجيب وأشار إلى أن ما قصده أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام كان يقصد به أن المعابر مغلقة والسلاح يصنع في غزة بأيدي المقاومة، أما مسألة الساحات المساندة فقد انطلقت مبكرا يوم 8 أكتوبر/ تشرين الثاني دون تردد وانخرطت بشكل جاد في الدفاع عن قطاع غزة. واوضح أن هذه الساحات المساندة كانت جادة وحقيقية وثابتة في مساندة الشعب الفلسطيني لأنها تستند إلى أطر أيدلوجية وفهم للنص القرآني كما تستند لمفاهيم تاريخية للصراع ودور إسرائيل في المنطقة وهو الهيمنة ومنع استقلال المنطقة. وتابع، يضاف إلى ذلك الفهم السياسي لمستقبل المنطقة، فإسرائيل بحسب رؤية أميركا ما هي إلا جسم أصيل في المنطقة وأن العدو هو إيران ويجب التدخل ضده بالسلاح فهذا تجهيز جديد لوضع المنطقة. محمد الهندي للغد: إسرائيل لا تريد السلطة في قطاع غزة..وموقف أبومازن لايليق بمسؤول فلسطيني وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطية بعد 9 أشهر من العدوان قال إن موقف الرئيس عباس لدى إسرائيل هو أنها لا تريد السلطة الفلسطينية وإذا جاءت ليكون لها دور في قطاع غزة بعد الحرب لا تأتي بإسم السطة ولكن باسم جديد. وتابع، في حين أن أميركا رؤيتها تتمثل في أنها تريد سلطة فلسطينية لكن سلطة متجددة وليست هذه السلطة ، تريد سلطة تعمل مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف، في اعتقادي أن مسألة السلطة الفلسطنية ومشروعها وصل لنهايته فمشروع أوسلوا وحل الدولتين تبخر وليس له وجود الآن . ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :