أنعش توافد أعداد كبيرة من الزوار والمتنزهين لمنطقة الباحة ومحافظاتها مع انطلاق موسم صيف الباحة "صيّف في الباحة تراها أروق"، حركة البيع والشراء لدى الأسر المنتجة، التي ازدانت الغابات والحدائق ومناطق الفعاليات بمشاركاتهم المميزة وأصبحت نافذة لتطوير مهاراتهم والاستفادة من الفرص، وإيجاد روح المنافسة وفتح الفرص للوظائف الموسمية، وفرص استثمارية تناسب فئات المجتمع. وكشف أمين منطقة الباحة رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان صيف الباحة الدكتور علي بن محمد السواط لـ " واس"، أن أمانة المنطقة استحدثت أكثر من ٤٠ حاضنة بلدية، كما مكنة أكثر من ٣٠٠ أسرة منتجة بمختلف الأنشطة المتنوعة في منافذ البيع الثابتة والمتحركة، مشيراً إلى أن الأمانة أنشأت العديد من منافذ البيع المخصصة للأسر المنتجة بمختلف الأنشطة تشمل المأكولات والمنسوجات والحرف اليدوية وعربات الأطعمة "الفود ترك" والعمل الحر في مواقع مميزة في المتنزهات والحدائق ذات الكثافة العالية وبرسوم في متناول الجميع . وأكد، أنه يتم المتابعة من خلال الإدارات المختصة بالأمانة ممثلة إدارة الصحة العامة بوكالة الخدمات وإجراء الجولات الرقابية للتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية اللازمة. ويشهد صيف هذا العام أقبالاً كبيراً من أبناء وبنات المنطقة من مختلف الأعمار الذين أبدعوا في مجالات ابتكارية متنوعة، حيث اشتهروا بصناعة أشهى المأكولات الشعبية، والحرف اليدوية، والملبوسات، والزخارف، والنسيج، والتطريز، وخياطة مستلزمات البيت المعروفة، والملابس، والزينة، والصناعات المنزلية والصناعات التقليدية والتراثية، الفواكه الموسمية التي تنتجها مزارع المنطقة، واتخذوا من منافذ البيع المخصصة لهم مكاناً لهن لتقديم إنتاجهن في صورة بانوراميه مضيئة حملت في طياتها قصصاً إنسانية جعلت من الخيال واقعاً مضيئاً، لاقت إقبالاً كبيراً من الزوار والمصطافين. وقد أشاد زوار وأهالي المنطقة بدور الأسر المنتجة وما تقدمه من إنتاج محلى والفرص التسويقية المتاحة أمامهم لتقديم منتجاتهم بشكل نوعي, حيث إن المنتجات المقدمة هذا العام تفوقت على معروضات الأعوام السابقة من حيث الكم والتنوع والجودة معا. مما يذكر أن منطقة الباحة تعمد طيلة أيام العام على تفعيل مشاركة الأسر المنتجة في مختلف المهرجانات بالمنطقة والمحافظات، التي تسهم في توفير عائد اقتصادي لتلك الأسر، ونشر ثقافة ريادة الأعمال ، والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز دور المرأة في السوق المحلي، بالإضافة إلى تعريف الزوار والمصطافين بأبرز الأكلات الشعبية، والملبوسات والحلي والإكسسوارات التي تشتهر بها، بالإضافة إلى الفواكه الصيفية التي تنتجها المزارع ’ وزيادة قدرتها التنافسية مع المنتجات الأخرى المماثلة في السوق المحلية.