نفذت بلدية مدينة أبوظبي حملة شاملة لمواجهة ظاهرة السكن العشوائي والمخالفات الخاصة بتكدس العزاب في المناطق ضمن اختصاصات مركز بلدية الوثبة، بهدف مواجهة هذه الظاهرة والتأكيد على توفير المعايير البيئية والصحية لجميع السكان. وأكدت بلدية مدينة أبوظبي، في بيان أمس، أن من أبرز المظاهر السلبية التي رصدتها التكدس العشوائي (العزاب والعوائل) بالمساكن الشعبية والأحياء السكينة، إضافة إلى بناء وحدات سكنية عشوائية إضافية مقسمة وغير مرخصة وغير مطابقة لأي معايير صحية وحضارية، وفتح الأبواب بين المساكن الشعبية بشكل مخالف للقانون، وانتشار المخلفات الصحية على نطاق واسع، وتشويه المظهر الحضاري العام للمدينة من خلال انتشار مئات الأطباق اللاقطة على أسطح المساكن، وغياب وانعدام معايير الأمن والسلامة بالسكن العشوائي، وتكدس العمال في البنايات وعدم الاهتمام بالنظافة العامة للسكن، وتكاثر الحشرات والقوارض بالداخل، كما أن مواقع السكن تفتقر لأدنى الاشتراطات الصحية المطلوبة. وأهابت البلدية بجميع المواطنين وملاك العقارات والشركات والمقيمين الالتزام والتقيد بالقوانين بهدف المحافظة على المظهر العام وسلامة القاطنين بالأحياء السكينة، والتقيد بعدد الأفراد للسكن بالوحدة السكنية الواحدة، وإسكان العمال في المناطق المخصصة لهم في المناطق الصناعية بعيداً عن الأحياء السكنية للعوائل. ولفتت البلدية إلى أن هذه الحملات تأتي ضمن إطار رؤية دائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي، الهادفة إلى توفير أعلى معايير الصحة والسلامة لسكان أبوظبي وضواحيها، وإيجاد بيئة عيش آمنة وعصرية لجميع القاطنين، وذلك من خلال التركيز على تطبيق معايير الأمن والسلامة والصحة العامة الخاصة بالسكن، حرصاً على سلامة وصحة أفراد المجتمع، وحفظ حقوقهم في مسكن عصري وحضاري وصحي. وشملت الحملة مناطق الاختصاص لمركز بلدية الوثبة (بني ياس والوثبة والشامخة والشوامخ وشخبوط وجنوب الشامخة والفاية العزب والختم والنهضة الجديدة والنهضة العسكرية)، مستهدفة الشركات والعزاب والعمال والعائلات المخالفة لقانون اشغال الوحدات السكنية.