«ليس تنازلا عن العادات، وليس تقليدا للغرب، ولكن هذا ما يرتديه جيلي في هذا الزمن، ولن أكون متخلفا عنهم». هكذا طرح الشاب عبدالوهاب الفقيه رؤيته عن الموضة عندما سألناه، وتابع الحديث قائلا: «الفكرة ليست أن الشباب ابتدعوا شيئا جديدا، أو فكرة غريبة، فلكل زمان أزياء خاصة به، وتسريحة شعر خاصة بوقته»، وأضاف: أنا لا أستطيع أن أرتدي الأزياء التي كان يرتديها والدي حين كان شابا، أو حتى تسريحة الشعر التي كانت تلازمه في أيام مراهقته، ولو فعلت لأصبحت سخرية للجميع، لذلك يختلف إيقاعنا عن الأمس ولا يعني أن يسمح لي حبي للموضة، اختراق الذوق العام». وأشار براء الدمنهوري إلى أن قلة من الشباب يبالغون في أزيائهم، معترفا بأنه خطأ جسيم، ولكن لا يعني أن القلة تجسد واقع جميع الشباب بوجه عام، فالشباب يتابعون السوق وما يعرض فيه، وتبقى عملية الانتقاء هي الفيصل، والذوق العام هو من يحدد الارتداء. فالشاب الواعي يحرص على الموازنة بين أناقته بما يشكل شخصيته وتربيته، ومواكبته لعالم الموضة، فلا أعتقد أن شابا سوف يرتدي ملابس عليها محظورات وأمور تخدش الذوق العام، بل بالعكس سوف يتجاهلها. ووجه نصحه للشباب بضرورة التبليغ عن المخالفات في الأزياء التي تحمل صورا وعبارات مسيئة. وأكد سلطان المطيري أن الشاب في مراهقته يهتم كثيرا بلفت الانتباه، لذلك لا ينبغي على الأهل التدخل كثيرا في أمور أبنائهم، والعمل على ترك حرية الاختيارات لهم حتى يعبر الشاب عن نفسه وبطريقته الخاصة. وتحدث عن نفسه، «أنا أدرس في جدة، وأثناء وجودي فيها أرتدي ملابس تتواكب مع زملائي ومجتمعهم، فيما أظهر بشكل مختلف عندما أعود إلى أهلي في الرياض فتختلف ملابسي بشكل كلي». ويؤكد محمد نمري أن الأسواق تبالغ كثيرا في الأسعار لمعرفتهم بأن الشباب حريصون على ارتداء أزياء جديدة في كل شهر. ويرى أن الإعلانات التجارية تلعب دورا كبيرا، على سبيل المثال تجد حذاء رياضيا بمبلغ معقول وفجأة يرتدي الحذاء أحد المشاهير فتستغل الشركة هذا الأمر وترفع الأسعار ثلاثة أضعاف، وهذا يضع الشباب في مغبة الإسراف غير المبرر في الشراء. وأعتقد أن هذه مخالفة يجب مراقبتها من الجهات المعنية.
مشاركة :