وتلتقي باوليني التي خسرت نهائي رولان غاروس أمام البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى عالمياً مطلع الشهر الماضي والتي لم يسبق لها الفوز مطلقًا بأي مباراة في القرعة الرئيسية في ويمبلدون قبل هذا العام، في النهائي السبت مع الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الرابعة والمتوّجة باللقب عام 2022، أو التشيكية باربورا كرايتشيكوفا الثانية والثلاثين. وباتت باوليني الساعية الى أول لقب كبير في مسيرتها الاحترافية، أول إيطالية تبلغ المباراة النهائية للبطولة الإنكليزية. ولم تتجاوز باوليني التي بلغت ثمن نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الغراند سلام، في كانون الثاني/يناير الماضي، الدور الثاني في أي من البطولات الأربع الكبرى قبل هذا العام. بدون فوز في نادي عموم إنكلترا قبل البطولة، حققت باوليني الآن ستة انتصارات وخسرت مجموعتين فقط في هذا المشوار الرائع. قالت عقب الفوز "أنتم تعلمون أنه لا يوجد مكان أفضل من هنا للقتال من أجل كل كرة وكل نقطة". وأضافت "كنت أعاني في البداية. كان إرسالي سيئاً جداً، لذلك أنا سعيدة جداً. هذه المباراة سأتذكّرها إلى الأبد". وعادت ابنة الـ28 عاماً من بعيد بعدما خسرت المجموعة الاولى بسهولة 2-6. استعادت التوازن في الثانية وحسمتها في صالحها 6-4، قبل أن تجد نفسها متأخرة 0-2 في الثالثة الحاسمة بعدما خسرت إرسالها في الشوط الاول، لكنها نجحت في رد التحية في الشوط السادس مدركة التعادل 3-3. ونجحت الكرواتية في كسر إرسال الإيطالية للمرة الثانية في المجموعة عندما فعلتها في الشوط السابع وتقدمت 4-3، بيد أن رد منافستها كان سريعا وفرضت التعادل 4-4 ثم 5-5 و6-6 قبل أن تحتكم اللاعبتان الى شوط فاضل حسمته الايطالية في صالحها 10-8. ودفعت فيكيتش ثمن ارتكابها 57 خطأ سهلاً فتوقفت مغامرتها في نصف النهائي. ولم تتمكن الكرواتية من احتواء إحباطها من فقدان التقدم 3-1 و4-3 في المجموعة الحاسمة، وانهارت بالبكاء في المراحل الأخيرة من المواجهة المتقلبة. وقالت الكرواتية البالغة من العمر 28 عامًا أيضا والتي خاضت أول مواجهة لها في نصف نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى في 43 مشاركة "اعتقدت أنني سأموت في المجموعة الثالثة. كنت أشعر بألم شديد في ذراعي وساقي. لم يكن الأمر سهلا هناك". واضافت فيكيتش التي حسمت خمس من مبارياتها الست في ويمبلدون بثلاث مجموعات وأمضت ما يقرب من 13 ساعة في الملعب "كنت أبكي أكثر لأنني كنت أشعر بألم شديد، ولم أكن أعرف كيف يمكنني الاستمرار في اللعب". وتابعت "أخبرني فريقي أنني أستطيع أن أكون فخورة بنفسي. الأمر صعب الآن. إنه صعب حقاً. بالتأكيد سأحتاج إلى يومين لرؤية كل شيء. من الصعب أن أكون إيجابية الآن. لقد كانت المباراة متكافئة جدًا وأتيحت لي الكثير من الفرص".
مشاركة :