أطلق رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمس في مقر الهيئة بالرياض برنامج (رحلات ما بعد العمرة) الذي تنفذه الهيئة بالشراكة مع كل من وزارات الداخلية، الخارجية، الحج. فيما قال سموه: «إن البرنامج يعد أحد مسارات مبادرة (المملكة وجهة المسلمين) الذي تعمل الهيئة عليه بالتعاون مع عدد من الجهات، ونحن نريد أن يأتي المسلم إلى المملكة بلد الحرمين الشريفين ويجد فيها الراحة والاستقرار والاطمئنان والبهجة والسرور والمعاملة الحسنة، ولتصبح المملكة إضافة إلى كونها قبلة المسلمين، فإنه يجد فيها مطلبه بالتعرف على مواقع التاريخ الإسلامي وزيارة مناطق المملكة، والاستفادة من المعارض والمؤتمرات أو الأنشطة الاقتصادية أو التداول والتجارة بين الناس». وأكد سموه في كلمة له بعد توقيع اتفاقية إطلاق البرنامج مع كل من مساعد وزير الخارجية عضو مجلس إدارة الهيئة صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد، ووكيل وزارة الداخلية عضو مجلس إدارة الهيئة الدكتور أحمد بن محمد السالم، ووكيل وزارة الحج لشؤون العمرة عضو مجلس إدارة الهيئة الدكتور عيسى بن محمد رواس، أن إطلاق هذا البرنامج الوطني الكبير جاء بعد سنوات من العمل المضني والدراسات الدقيقة، وفق مسار أقره مجلس إدارة الهيئة الذي تشارك فيه 13 جهة حكومية وعدد من المواطنين المعينين لذواتهم ويمثلون مناطق المملكة وتخصصات مختلفة، وبالتشاور مع كل الأطراف المحايدة والاستشارة بآراء سماحة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء. وأكد سموه أن الهدف الرئيس من مبادرة (المملكة وجهة المسلمين) التي يعد برنامج رحلات ما بعد العمرة أحد مساراتها الرئيسية هو أن المملكة كما هي قبلة المسلمين فإننا نريدها أن تكون وجهة المسلمين. يشار إلى أن برنامج (رحلات ما بعد العمرة) يتمثل في تنظيم رحلات في مناطق المملكة يشارك فيها المعتمر بعد أدائه العمرة ليتمكن من خلالها من التعرف بشكل صحيح على التاريخ الإسلامي، وعلى البعد الحضاري للمملكة وتاريخها ونهضتها ودورها التاريخي في خدمة الإسلام والمسلمين ويلتقي خلالها ببعض أبناء الوطن؛ ما يساهم في تكوين روابط قوية للمسلمين مع أرض الحرمين وقبلة المسلمين.
مشاركة :