قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيعلن عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الضخمة إلى أوكرانيا لتمهيد الطريق أمام عضويتها في الحلف. وقال بلينكن خلال منتدى الناتو في اليوم الثاني لقمة الحلف في واشنطن التي تختتم غدا إن المساعدات العسكرية الجديدة تأتي كــ " جسر عبور" لكييف نحو الانضمام إلى الناتو" الذي يضم حاليا 32 عضوا أحدثهم فنلندا والسويد. وأضاف أن "نجاح أوكرانيا يكمن في وجود أوكرانيا القوية المستقلة المندمجة على نحو متزايد مع المؤسسات الأوروبية - الأطلسية مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والقادرة على الوقوف على قدميها عسكريا واقتصاديا وديمقراطيا". وتابع "ما نراه هو أن أوكرانيا تسير على المسار الصحيح للقيام بذلك". وأوضح أنه على الصعيد العسكري "لدينا حزمة قوية بشكل مذهل سيكشف عنها حلف الناتو خلال اليومين المقبلين لبناء جسر واضح وقوي ومتين لعضوية أوكرانيا في الناتو". كما أشار إلى أهمية "قيادة أوكرانيا" في الناتو وهي الوحدة التي التي أعلن الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرغ الأحد الماضي أن الحلف يعتزم تشكيلها وسيكون مقرها في ألمانيا وتضم 700 فرد لإدارة الدعم العسكري إلى أوكرانيا فيما فيه التدريب والخدمات اللوجيستية. وأعرب بلينكن عن اعتقاده بأن "تشكيل القيادة من شأنه تسريع انضمام أوكرانيا إلى الحلف". ونوه بلينكن بأنه إلى جانب المسار العسكر بالجسر نحو عضوية الناتو يركز الحلفاء على "المسارين الاقتصادي والسياسي (تعميق الديمقراطية)" في أوكرانيا وتابع "أعتقد أنه سيكون جسرا قصيرا". يأتي هذا بعيد إعلان البيت الأبيض أن هولندا والدنمارك تعملان الآن بدعم من الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف 16" الأمريكية الصنع وانه يجري الان نقلها إلى كييف لتستخدمها هذا الصيف. ووفقا لبيان سابق للخارجية الأمريكية تركز قمة الناتو على تحديد "مسار تطور الحلف لمواجهة التحديات المستقبلية" بحيث يناقش أعضاء (ناتو) ال32 جدول أعمال مهم يتضمن "التأكيد على الدعم الثابت لأوكرانيا" و "تعزيز الردع والموقف الدفاعي" و "التعاون لزيادة الإنتاج وتنمية قاعدتنا الصناعية" و "تعزيز شراكات التحالف" و "ضمان وفاء الحلفاء بالتزاماتهم بالاستثمار في الدفاع عن أنفسهم فضلا عن دفاعنا الجماعي".