أكد وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم في تصريح إلى «عكاظ» أمس (الأحد)، أن الوضع في تعز كان مأساويا، إلى أن استطاع التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية من كسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية من مركز الملك سلمان للإغاثة عبر عمليات الإنزال الجوي التي كان لها الأثر البالغ في إيصال المواد الإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية. وأوضح أنه بعد سيطرة المقاومة والجيش الوطني على الأجزاء الغربية من تعز استطعنا إيصال الكثير من المساعدات الدوائية والغذائية للمدينة، مشيرا إلى تحسن الوضع الإنساني بشكل لافت. وأضاف أن الوضع الصحي في تعز كان سيئا حتى قبل إعلان الحوثيين الحرب على الشعب اليمني، إضافة إلى أن الكثير من المنشآت الصحية في تعز تعرضت للتدمير من قبل ميليشيات الحوثي، لاسيما مستشفى الثورة وفرع المختبر المركزي وأجزاء من مستشفى الجمهورية وبعض المنشآت الصحية الخاصة. وكشف باعوم أنه تم توقيع اتفاق تعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة لمستشفى الروضة في تعز لعلاج الجرحى إضافة إلى المستشفيات الحكومية الأخرى، مؤكدا أنه عند عودة الشرعية ستتم إعادة تأهيل المستشفيات بالكامل، وما نحتاجه في هذه المرحلة هي مراكز الأطراف الصناعية ومراكز إعادة التأهيل والمراكز الطبيعية. ونفى وزير الصحة اليمني مزاعم الحوثيين التي تقول إن الشرعية غير مسؤولة عن بعض المنشآت الصحية التي تقع في مدن تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، مؤكدا أنهم مسؤولون عن جميع اليمنيين، وأن وزارته حرصت أن تكون حيادية على طول الخط، مؤكدا إيصال أدوية وخدمات طبية إلى صعدة معقل الحوثيين بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة. وأضاف أنه تم إيصال مساعدات طبية إلى صنعاء والحديدة وحجة والمهرة وكل مكان في اليمن، مبينا أن مستشفى الملك سلمان حرص على توصيل التجهيزات الطبية لمركز القلب في المستشفى العسكري بصنعاء.