مرّر الشوريون في جلستهم أمس بأغلبية ساحقة مرسوم القانون بشأن إعادة صياغة تحفاظات البحرين على مواد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة السيداو، فيما صوّت بالرفض شوري واحد فقط هو عادل المعاودة، وتحفّظ آخر وهو جواد بوحسين. وحفلت جلسة الشوريين أمس بمداخلات مؤيدة وبشدّة لمرسوم القانون، ومنتقدة للتعاطي معه من قبل بعض النواب، حيث اعتبروا أن هناك تضليل للرأي العام تم ممارسته خلال الأسابيع الماضية من قبل جمعيات وأحزاب سياسية. وفي مداخلته أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني الدكتور عبدالعزيز العجمان ان المرسوم يحمي الشريعة الإسلامية، وقال: حصلنا على الاطمئنان بشان مرسوم القانون من خلال جملة واضحة وردت فيه، وهي جملة بما لا يخل بالشريعة، وأضاف نعم، من هنا تولّد اطمئناننا، وما زادنا اطمئنان هو أن إيماننا الكامل بأن لحامي والمدافع عن الدين هو جلالة الملك. وتابع العجمان بالقول البحرين ينقصها ثقافة قانونية وإعلامية حول مرسوم القانون وحول تصديق البحرين على اتفاقية السيداو، ولم تتم التوعية الا متأخر، وذلك بعد ان قال الناس ما قال عن الاتفاقية، ونأمل أن تسهم هذه الجلسة في زيادة الثقافة والاطمئنان لدى الرأي العام. من جانبها قالت رئيسة لجنة الخدمات الدكتورة جهاد الفاضل: إن المرسوم بقانون يمثل نقلة نوعية في مسيرة المرأة البحرينية ولكن من المؤسف هو ما جرى من لبس في الأسابيع الماضية ولم يتم التفريق بين الاتفاقية وبين المرسوم الذي اعاد صياغة التحفظات. وتابعت: إن الرافضين كانوا يقفون ضد مواقف امريكا والآن يستدلون برفض امريكا للمرسوم وكان الأجدر بهم ان يستشهدوا بموقف اندونيسيا وهي من اكبر الدول الإسلامية وكانت من الدول الرافضة للاتفاقية. وأشارت إلى ان هناك من كان يعمل على تظليل الرأي العام وكان الرفض دليلًا على وجود حالة من غياب الوعي لدى الرأي العام، وتساءلت: من هاجم المرسوم هل يعرف شيئًا عنه. وأيّدتها في الرأي الشورية زهوة الكواري، وقالت نحتاج الى برنامج تثقيفي يناسب الاتفاقية في الحقوق والواجبات. فيما رأى الشوري خميس الرميحي أن المرسوم وفّق في إعادة صياغة التحفظات، وقال: التخوّف ليس له مبرر، وتم التحفظ على المواد التي تمس الأمور السيادية والأمور الدينية، ومن يتخوف من تأثير الصياغة ليس له اي مبرر. ورأى الشوري عبدالرحمن جمشير أن المرسوم ظلم من قبل قنوات التواصل الاجتماعي ومن قبل هجمات بعض الجمعيات السياسية. المصدر: سماء عبدالجليل