جدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما، موقفه الرافض إرسال قوات بريّة إلى سوريا، فيما أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن معارضتها إقامة منطقة آمنة تقليدية. وكرّر أوباما، أمس، القول إنّه سيكون من الخطأ إرسال قوات برية إلى سوريا. وقال أوباما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي، إنّه سيكون من الخطأ إرسال قوات برية وقلب نظام الأسد، مشيراً إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكل الدول الغربية المشاركة في التحالف العسكري في سوريا. وأضاف أوباما: لكني أعتقد حقاً أن بوسعنا ممارسة ضغوط على المستوى الدولي على كل الأطراف الموجودة في الساحة السورية، لكي تجلس حول الطاولة وتعمل على التفاوض من أجل مرحلة انتقالية، ذاكراً روسيا وإيران اللتين تقدمان الدعم لنظام الأسد. وجدّد أوباما التأكيد على أنّ الحل العسكري وحده لن يسمح بحل المشكلات على المدى البعيد في سوريا، مردفاً: في هذه الأثناء، سنواصل ضرب أهداف تابعة لتنظيم داعش في مواقع مثل الرقة في سوريا، موضحاً أنّ القوات الأميركية تعمل على تطويق المناطق التي يتم منها إرسال مقاتلين أجانب إلى أوروبا. واعتبر أوباما أن إقامة منطقة آمنة في سوريا صعب عملياً، كما أكدت مضيفته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عدم تأييدها إقامة منطقة آمنة هناك. تفاهم مع روسيا وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل بمدينة هانوفر الألمانية، إنه من الصعب جداً من الناحية العملية تخيل نجاح إقامة منطقة آمنة في سوريا من دون التزام عسكري كبير، مضيفاً: لا نزال نشعر بقلق بالغ حيال تفاقم القتال في سوريا في الأيام الماضية، ولا نزال متفقين على أنّ الحل الوحيد القابل للصمود هو حل سياسي من شأنه نقل سوريا في اتجاه حكومة تضم كل الأطراف وتمثل جميع السوريين. ودعا أوباما إلى إعادة إرساء وقف إطلاق النار في سوريا، موضحاً أنّه تشاور أخيراً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري. وقال أوباما في مؤتمر صحافي عقده في ألمانيا، حيث يقوم بزيارة: تحادثت مع الرئيس بوتين مطلع الأسبوع، في محاولة للتأكيد أننا سنكون قادرين على إعادة إرساء وقف إطلاق النار، نحن جميعاً قلقون حيال الأزمة الإنسانية المأسوية داخل سوريا. معارضة وقلق بدورها، أشارت ميركل إلى أنّها لا تؤيد إقامة منطقة آمنة تقليدية في سوريا، مضيفة أنها تشعر بقلق بالغ حيال عدم الحفاظ على الهدنة. ولفتت ميركل أنها تتفق مع أوباما على ضرورة توجيه كل القوى صوب إنجاح عملية السلام عبر مباحثات جنيف، والتي قد تمهد الطريق لإنشاء منطقة إغاثة إنسانية للاجئين.
مشاركة :