اعتذرت شركة دلتا للطيران، الخميس، عن منشور تم حذفه على حسابها X، والذي بدا متعاطفًا مع أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذي اشتكى من مضيفات الطيران اللاتي يرتدين دبابيس العلم الفلسطيني على زيهن الرسمي. ألقت واشنطن بوست الضوء على نشر أحد مستخدمي موقع X صورتين يوم الثلاثاء لمضيفات طيران دلتا وهن يرتدين الشارات، ووصف الملحقات بأنها «شارات حماس». وفي اليوم التالي، ردت دلتا على المنشور. وكتبت شركة الطيران، وفقًا للقطات الشاشة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي للرد المحذوف: «أتفهمك لأنني سأشعر بالرعب أيضًا، شخصيًا. يعكس موظفونا ثقافتنا ولا نتعامل باستخفاف عندما لا يتم اتباع سياستنا». وقال متحدث باسم دلتا في بيان لصحيفة واشنطن بوست يوم الخميس، إن منشور شركة الطيران على وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن متوافقًا مع قيمنا ومهمتنا. وأضاف أن عضو الفريق الذي كتب المنشور تم تقديم المشورة له ولم يعد يدعم قنوات دلتا الاجتماعية، لكنه لم يحدد ما إذا كان عضو الفريق لا يزال يعمل لدى دلتا. وقالت شركة دلتا في بيان إن المضيفات اللاتي تم تصويرهن على متن رحلات منفصلة ما زلن يعملن لصالح الشركة وتلقين دعمًا منها. ورغم أنها سمحت في السابق بارتداء دبابيس تمثل دولًا خارج الولايات المتحدة على الزي الرسمي، قالت دلتا إنه اعتبارًا من يوم الإثنين، لن يُسمح إلا بدبابيس العلم الأميركي – وهي الخطوة التي قالت شركة الطيران إنها اتخذتها ردًا على حادث هذا الأسبوع. وأدان ناشطون فلسطينيون رد شركة دلتا، وقال العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إنهم يخططون لمقاطعة شركة الطيران. وقال إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهي منظمة حقوق مدنية ودعوة إسلامية، لصحيفة واشنطن بوست، إنه كان يأمل في البداية ألا تكون تغريدة دلتا قد كتبها شخص يعمل في شركة الطيران. وأضاف أن المنشور قد يجعل الناس يعتقدون أن العلم الفلسطيني «رمز لجماعة كراهية». وأوضح ميتشل أن ما حدث مع دلتا ليس سوى أحدث مثال على العنصرية ضد الفلسطينيين، مضيفًا أن كير رحب باعتذار دلتا، ويأمل أن تبدأ هذه الحادثة في تحريك الإبرة ببطء في اتجاه مختلف. وقالت منظمة كير في أبريل إنها تلقت أكثر من 8000 شكوى تتعلق بالحقوق المدنية في عام 2023، وهو أعلى رقم في تاريخها الممتد 30 عامًا. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الأميركيين من أصل فلسطيني واجهوا الخوف والعنف وسط الحرب في غزة، حيث تم تفسير دعمهم للمدنيين في قطاع غزة على أنه دعم لحماس. وقال مسؤولون فيدراليون العام الماضي إنهم رصدوا ارتفاعًا حادًا في التهديدات ضد المجتمعات العربية والمسلمة بعد بدء الحرب. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :