إسطنبول / الأناضول قالت حركة حماس، الجمعة، إن الفظائع التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة بعد أيام من التوغّل فيه هي "جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي". وأضافت الحركة في بيان أن "جيش الاحتلال قام بإضرام النار في مبان سكنية قبل خروجه من حي تل الهوى، ومنع الدفاع المدني من الوصول إلى مبان أحرقت بكل من فيها من عائلات". وأردفت أنه جرى "انتشال جثث عائلات بأكملها استشهدت في تل الهوى إثر القصف الإسرائيلي ما يؤكد أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر وحشية وفظائع يندى لها جبين الإنسانية". وذكرت أن "المشاهد الصادمة لحالات إعدام بدم بارد لمُسنِّين فلسطينيين داخل بيوتهم، بينها ثلاث نساء مسنّات من عائلة الغلاييني، إضافة لحالات إعدام لمدنيين عزل بينهم أطفال؛ هي جرائم تنتهِك كل قيم الإنسانية وتؤكّد السلوك الجبان الذي يسلكه هذا الجيش وقادته المجرمون". وأشارت إلى أن "هذه الجرائم البشعة هي برسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومؤسساته، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي يمارس فيها فصولاً لا تنتهي من الانتهاكات لكل القيم والأعراف، ولكل القوانين والمعاهدات الدولية، دون أن تجد حكومة الإرهابيين الصهاينة خطوةً رادعةً حقيقيةً لإنهائها". والجمعة، تراجعت القوات الإسرائيلية من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة ومحيط منطقة مستشفى "أصدقاء المريض" جنوب غرب مدينة غزة إلى غاية شارع 8 على الأطراف الجنوبية، حسب بيان متحدث الدفاع المدني محمود بصل. وقال بصل في بيان لاحق إن "طواقم الدفاع المدني عثرت على جثامين شهداء متفحمة وبيوت أحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة". وأشار إلى وجود "عشرات من جثامين الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل بمنطقة الصناعة". وذكرت مصادر طبية في المستشفى المعمداني لمراسل الأناضول، بأنه تم انتشال جثامين 56 قتيلا من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة حتى الساعة 7:50 ت.غ. وفي وقت لاحق الجمعة، قال شهود عيان للأناضول، إن الآليات العسكرية الإسرائيلية أعادت تقدمها في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد ساعات من تراجعها منه. وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن قوات الجيش الإسرائيلي تقدمت مجددا باتجاه محيط مستشفى القدس ومنتزه برشلونة ومفترق أبو مازن وتطلق نيران أسلحتها الرشاشة والقذائف المدفعية تجاه الفلسطينيين ومنازلهم. والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية بمدينة غزة، بما في ذلك في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وقال في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: "باشرت قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) تحت قيادة الفرقة 99، حملة في مدينة غزة بما فيها في مقر الأونروا الذي يقع في المنطقة". ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :