أجرى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الأميركي لويد أوستن مباحثات هاتفية ناقشا خلالها احتواء «خطر تصعيد محتمل»، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة. تأتي المكالمة بعد يومين من إعلان واشنطن عزمها على نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن المكالمة جاءت بمبادرة من موسكو و«تمت (خلالها) مناقشة قضية تجنب التهديدات الأمنية واحتواء خطر تصعيد محتمل». كان روسيا قد أعلنت أمس الخميس أنها تراقب اقتراب البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) من حدود روسيا، وإن موسكو ستضطر للتدخل لكبح التحالف العسكري الغربي. ونقلت وكالة تاس عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن هدف الحلف هو إخضاع روسيا، فضلا عن أن أفعاله تمثل «تهديدا خطيرا» للأمن القومي الروسي. كما قال الكرملين أمس إن روسيا ستتحرك للرد على خطط الولايات المتحدة لنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا لأنها تعتبر تحركات حلف شمال الأطلسي العسكرية تهديدا خطيرا لأمنها القومي. وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا في بيان مشترك خلال قمة للحلف في واشنطن يوم الأربعاء إنهما ستبدآن في نشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا في 2026 لإظهار التزامهما تجاه الدفاع مع حلف الناتو وأوروبا في وقت لا تزال فيه الحرب التي شنتها روسيا دائرة في أوكرانيا. وقالت روسيا، اليوم الجمعة، إنها لا تخطط لمهاجمة دول حلف الناتو، مشيرة إلى أن الحلف هو الذي يؤجج التوتر. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى إعلان قمة حلف شمال الأطلسي الذي نص على أن «روسيا لا تزال تمثل أكبر تهديد مباشر على أمن الحلف». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد