أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن عملية إطلاق صاروخ بالستي بحر أرض، على ما يبدو، التي جرت أول من أمس حققت نجاحاً باهراً، مؤكداً أن بلاده قادرة على ضرب سيئول وواشنطن حين تشاء، فيما أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن التجرية فشلت، موضحةً أن الصاروخ الذي أُطلق من غواصة في بحر اليابان اجتاز 30 كيلومتراً فقط. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن التجربة التي أشرف عليها كيم جونغ أون شخصياً أكدت مصداقية أنظمة الإطلاق من تحت سطح البحر الكورية الشمالية. ونقلت عن الزعيم الكوري الشمالي تأكيده أن بيونغيانغ قادرة اليوم على ضرب قادة القوى الدمية الكورية الجنوبية والأميركية متى تشاء. وتابعت الوكالة أن هذا النجاح الباهر هو هدية ثمينة جديدة يقدمها علماء وتقنيو الدفاع إلى القادة الكبار والحزب. فشل في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن التجرية فشلت، موضحةً أن الصاروخ الذي أطلق من غواصة اجتاز 30 كيلومتراً فقط. وتسعى كوريا الشمالية لامتلاك القدرة على إطلاق صواريخ من غواصات ورفع قدراتها على توجيه ضربة نووية. ونددت واشنطن ولندن بعملية إطلاق الصاروخ، باعتبارها انتهاكاً فاضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عمليات إطلاق الصواريخ التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية. وتقول إنها أجرت عدداً من الاختبارات الناجحة على إطلاق صواريخ من غواصات، لكن الخبراء يشككون في هذه المزاعم، ويقولون إن ما أجرته بيونغيانغ لا يعدو كونه تجربة إطلاق من منصة تحت الماء. مؤتمر وتأتي التجربة فيما تستعد كوريا الشمالية لعقد مؤتمر للحزب الحاكم مطلع الشهر المقبل، يتوقع أن ينسب إلى الزعيم كيم جونغ-أون النجاح في الارتقاء بالبرنامج النووي لبيونغيانغ إلى مستويات جديدة. ويقول العديد من المحللين إن النظام الكوري الشمالي قد يقوم باختبار نووي خامس لإظهار قوته قبيل افتتاح المؤتمر.