شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك حالة من التوتر الشديد في أعقاب اقتحام مجموعة من المستوطنين لها، وتأديتهم ما تسمى الصلوات التلمودية، وسط اشتباكات بالأيدي من قبل المرابطين الذين حاولوا طردهم من المكان. وقال مدير الأوقاف في المسجد الأقصى، عزام الأحمد، إن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد في ساعات الصباح بحماية قوات الاحتلال. وقال شهود عيان إن حراس الأقصى طردوا عدداً من المستوطنين من ساحاته بعد أدائهم طقوساً توراتية. واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحراس في منطقة باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، فيما وجدت قوات خاصة من شرطة الاحتلال بالقرب من باب المغاربة لحماية اقتحامات المستوطنين. * الإفراج عن أصغر أسيرة فلسطينية، واعتقال ثلاثة فلسطينيين، وإلقاء عبوات محلية الصنع على مواقع إسرائيلية في الضفة والقدس. واتهمت الحكومة الفلسطينية، أمس، إسرائيل بـانتهاك المسجد الأقصى بشكل يومي، وذلك بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح اليهودي. وحذر الناطق باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان صحافي له، من تداعيات خطيرة لما يشهده المسجد الأقصى، إثر اقتحامه من مجموعات المستوطنين والقوات الإسرائيلية، واستمرار منع المصلين المسلمين من الوصول إليه. ووصف المحمود الوضع في المسجد الأقصى بأنه مأساوي، وقال إن إسرائيل تسعى لفرض سيطرتها الكاملة على المسجد، وفرض واقع مختلق يخالف الواقع الطبيعي لتثبيت الوجود الاحتلالي زمانياً ومكانياً فيه. يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت زوارق الاحتلال، أمس، نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين في بحر بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، فيما قال شهود عيان إنه تم اعتقال اثنين من الصيادين بعد مهاجمة مركبهما. في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس، ثلاثة فلسطينيين خلال حملة اقتحامات لعدد من المناطق في الضفة الغربية، فقد اقتحمت بلدة بيت فجار قرب بيت لحم، جنوب الضفة، واعتقلت فتى فلسطينياً، وهو أصم وأسير محرر، وشقيق لأسير في سجون الاحتلال. وتخلل عملية الاقتحام دهم لمنازل أسرى محررين، ومنزل أحد الأسرى المبعدين إلى غزة. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من قرية باقة الحطب قرب قلقيلية، شمال الضفة، وآخر من مدينة القدس المحتلة. من جانبها، طالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، أمس، الصليب الأحمر الدولي بالعمل على معرفة مصير عضو الأمانة في النقابة، عمر نزال، الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية أثناء سفره من الأراضي الفلسطينية إلى الأردن، أول من أمس. من ناحية أخرى، تعرض موقع قوات الاحتلال قرب مسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) في بيت لحم، لإلقاء عبوة محلية الصنع انفجرت بالقرب من برج للمراقبة. وألقى فلسطينيون عبوة أخرى على قوة للاحتلال في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. من جانب آخر، كشف تقرير، أصدرته إدارة سجون الاحتلال ونشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعاً حاداً في أعداد القاصرين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الزيادة الأبرز كانت في أوساط من تقل أعمارهم عن 16 عاماً. على صلة، أفرجت قوات الاحتلال، أمس، عن أصغر أسيرة في سجون الاحتلال، ديما الواوي ( 12 عاماً). والطفلة الواوي - من بلدة حلحول قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة - تم اعتقالها بالقرب من مدرستها بذريعة حيازتها سكيناً، وأصدرت محكمة الاحتلال في عوفر حكماً بسجنها مدة أربعة أشهر ونصف الشهر وكفالة مالية قدرها 8000 شيكل.
مشاركة :