أقامت بلدية دبي، ورشة «التصميم التشاركي باستخدام منصة دبي للتصميم الحضري»، مستندة إلى رؤية القيادة الرشيدة التي تهدف إلى جعل دبي مكاناً أجمل من خلال أفكار سكانها. وتم إطلاق هذه المنصة بالتعاون مع اللجنة العليا للتخطيط الحضري، ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ومجالس أحياء دبي وفرجان دبي، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف إسهام هذا التطور بجعل دبي المدينة الأولى في تطوير نموذج تصميم حضري محلي يسعى إلى تحسين جودة الحياة، حيث تعكف بلدية دبي على تصميم حدائق الأحياء السكنية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأكدت صنعة العليلي، مدير إدارة التخطيط الحضري وجودة الحياة، أن «منصة دبي للتصميم الحضري والمعماري» أطلقت بتوجيهات القيادة الرشيدة، وبينت أن أول ورشة تشاركية للتصميم الحضري أقيمت بإشراك أفراد المجتمع، بالتعاون مع «فرجان دبي»، بهدف البدء في استخدام المنصة وتطبيقها على حدائق دبي. وأوضحت، أنه تم تأسيس المنصة بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للابتكار لاستخراج أفكار إبداعية مولدة بالذكاء الاصطناعي، قادرة على خدمة مرافق دبي حيث تم تغذية المنصة بمجموعة من الصور لمرافق دبي العامة، حيث تُزود باقتراحات تصميمية مولدة بالذكاء الاصطناعي لإعادة تصميمها بأسلوب جديد. وشددت على أن الأفكار الناتجة قد تم تقييمها بناءً على مبادئ التصميم الحضري المستمدة من خطة دبي الحضرية 2024. والتي تشجع على التواصل والاستدامة وفق المعايير الموضوعة لتصميم الفكرة. وأكدت على تسهيل الأداء لخطة العمل للموظفين والمهندسين في بلدية دبي، حيث يمكن تقديم أفكار وتصاميم في وقت أسرع من السابق لتخطيط المشاريع السكنية والخدمية، والفراغات العامة والأسواق العامة، ما يوفر أفقاً أوسع وأفكاراً متجددة لتحسين جودة الحياة في دبي. أفكار إبداعية وأشار أحمد إبراهيم الزرعوني، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية، إلى أهمية مشاركة أفراد المجتمع في منصة دبي للتصميم الحضري، وورشة العمل التي تم تنظيمها لاستخراج أفكار إبداعية لإعادة تصميم حدائق دبي. وأوضح أن الورشة ركزت على «حديقة ند الشبا 3» كنموذج في مرحلة التخطيط. وأضاف الزرعوني، أن المنصة التي تعمل وفق خاصية الذكاء الاصطناعي لها دور كبير في إشراك أفراد المجتمع في صنع القرار، ما يجعل هذه الوجهات أقرب إلى الناس. وأكد أن المبادرة ستنقل حدائق دبي إلى مرحلة متقدمة عالمياً، وستسهم في نمو الاقتصاد من خلال توفير المرافق المطلوبة من قبل أفراد وسكان المجتمع. ومن ضمن المقترحات التي تم طرحها افتتاح مطاعم وصالات رياضية ومرافق أخرى لتحسين جودة الحياة للجميع. كما أشار إلى أن خطط البلدية الحالية تهدف إلى استلام 30 مشروعاً من حدائق دبي بحلول العام 2025 ليتم العمل عليها على أرض الواقع. وأضاف أن الإحصائيات أظهرت أن عدد زوار حدائق دبي في السنة الماضية تجاوز 28 مليون زائر، مع معدل سعادة وصل إلى 97 % على نطاق 250 حديقة في دبي. جودة حياة وقال علي حميد المهيري، مدير إدارة تجميل المدينة والمشاريع العامة، إن مشروع تطوير حدائق الأحياء السكنية في إمارة دبي وصل الآن إلى مرحلة التصميم، ويتم تجهيزها للانتقال إلى مرحلة التنفيذ. وأضاف: «حاولنا أن نستوحي تصميم الحدائق من البيئة المحيطة وإدخال مجموعة من العناصر في التصميم المعماري التي تسهم في تحسين جودة الحياة». وأشار إلى أن منصة دبي للتصميم الحضري اختصرت على المهندسين الكثير من الوقت في إنتاج تصاميم يتم قياسها عبر خرائط هندسية لتتحول إلى مرحلة التنفيذ. وأكد أن هذا التطور يحدث نقلة كبيرة في عالم الهندسة المعمارية. من جهته، توجه خليفة آل علي، أحد سكان دبي المشارك في الورشة، بالشكر إلى بلدية دبي لإتاحة هذه الفرصة والمشاركة في الورشة. وأكد أن هذه المشاركة أسفرت عن الخروج بأفكار إبداعية تهدف إلى تحقيق وتلبية متطلبات المجتمع. وأوضح أن جلسة العصف الذهني ساعدت في وضع الأفكار وتحديد النواقص لإعادة إحياء حدائق دبي من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر منصة دبي للتصميم الحضري. بدورها، قالت نورة عبدالله عاشور، من سكان دبي، إن الورشة ركزت بشكل أكبر على «حديقة ند الشبا 3»، حيث تم توليد عدة أفكار لإحياء الحديقة على مدار السنة. وأكدت أن الهدف من هذه الأفكار هو زيادة عدد زوار الحديقة حتى في الفترات التي يقل فيها معدل الزيارة، خاصة في فصل الصيف. وأضافت أنه من بين الأفكار المقترحة بناء مرافق مكيفة مغلقة وإبراز هوية مختلفة لكل حديقة في كل حي، وذلك وفقاً لمتطلبات سكان الحي. نورة عبدالله أحمد الزرعوني صنعة العليلي تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App