صنعاء - وكالات: أكدت مصادر محلية وصحفية يمنية أمس، سيطرة قوات النخبة الحضرمية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على مدينة الديس الشرقية شرق مدينة المكلا. وقالت المصادر إن تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات النخبة الحضرمية المتدربة في معسكرات المسيلة، وصلت إلى أطراف مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي البلاد، لتحريرها من قبضة عناصر تنظيم القاعدة. وبحسب المصادر، فقد خاضت تلك القوات مواجهات مسلحة مع مسلحي عناصر القاعدة في منطقة المعدي في الشحر ومعسكر الأدواس في هضبة حضرموت، في حين ما تزال مواجهات محدودة مستمرة بين الطرفين في منطقة العيون. وذكرت المصادر أن قوات النخبة الحضرمية سيطرت على مدينة الديس الشرقية التي كانت في قبضة عناصر القاعدة، وما تزال تلك القوات مستمرة في الزحف نحو مدينة الشحر التي تؤدي إلى مدينة المكلا. وأشارت المصادر إلى أن تقدم قوات النخبة يأتي تحت غطاء جوي من قبل مقاتلات التحالف العربي، حيث شنت المقاتلات غارات استهدفت مواقع وتجمعات القاعدة في منطقتي خلف والعيون ومطار الريان. وكثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية على مدينة المكلا منذ فجر أمس، مستهدفة في وقت سابق القصر الجمهوري، والمؤسسة الاقتصادية والمنطقة العسكرية الثانية. وكانت مصادر محلية قالت في وقت سابق أمس إن طيران التحالف شن سلسلة غارات على مقرات ومواقع لتنظيم القاعدة في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، ما أسفر عن مقتل سبعة منهم، وجرح نحو 20 آخرين. وأعلن الخضر السعيدي، محافظ محافظة أبين، جنوبي اليمن، أن المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية، ومسلحي القاعدة، أدت إلى مقتل 25 من مسلحي التنظيم، بالتزامن مع الإعلان عن إفراج تنظيم القاعدة عن قرابة 70 جندياً في المكلا. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن السعيدي قوله: "إن مقاتلات التحالف العربي دمرت عدداً من السيارات المفخخة التابعة لتنظيم القاعدة في أبين"، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية مستمرة؛ لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة من وصفهم بـ"العناصر الإرهابية". وفي سياق متصل أفرج تنظيم القاعدة "أنصار الشريعة"، بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، شرقي اليمن، عن قرابة 70 جندياً. ووضح للسكان، الذين حضروا فعالية نظمها تنظيم القاعدة؛ بمناسبة الإفراج عن الجنود الذين اعتقلهم في الأيام الماضية، أن التنظيم أعلن عفواً عن الجنود، داعياً إياهم بعدم العودة إلى معسكرات التحالف التي وصفها بـ"التخريبية".
مشاركة :