عقب فوزها بجائزة ابن عربي.. جمعية الأدب بجدة تحتفي بـ “أنصاف مجانين”

  • 7/12/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في أمسية أدبية دافئة على شاطئ جدة، استضافت جمعية الأدب ممثلة في سفرائها بمدينة جدة الدكتورة شيماء الشريف الفائزة بجائزة ابن عربي للأدب المترجم عن روايتها المترجمة للإسبانية (أنصاف مجانين)، للحديث عن تجربتها الأدبية وعن رحلتها نحو الجائزة، في أمسية ثقافية حضرها حشد من المهتمين والمهتمات بعوالم السرد والأدب. افتتح الناقد والشاعر الدكتور عادل خميس، رئيس سفراء الجمعية في مدينة جدة اللقاء بقوله: “احذروا الأطباء.. فحين يدلف الطبيب إلى عالم الأدب، يترك خلفه أثراً خالداً مثل هذا: يا فُؤَادِي رحم اللّهُ الهَوَى كَانَ صَرْحًا مِنْ خَيَالٍ اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ احذروا الأطباء.. واحذروا الطبيبات أيضاً.. فحين تدخل الطبيبة لعالم الأدب، تترك أثراً تجعلنا معه أنصاف عقلاء.. تملأ الدنيا وتشغل الناس، وتفوز بجائزة لم يسبق لامرأة عربية قبلها..”. ثم قدمت خدوج العطاس، المستشارة الإعلامية للروائية نبذة عن شيماء الشريف، ذكرت فيها أن د. شيماء طبيبة وكاتبة، ظهرت مقالاتها في عدة صحف مثل الاقتصادية والمدينة. كما أنها كانت سفيرة للفكر العربي لعامي 2013 و 2014. وتميل في كتابتها إلى أدب الخيال العلمي والفانتازيا، وأنجزت حتى الآن عدة أعمال سردية مثل: (أنصاف مجانين)، (بعد الحلم). وأضافت العطاس أن د. شيماء حصلت مؤخراً على الجائزة الدولية للأدب العربي المترجم للإسبانية «ابن عربي» عن روايتها «أنصاف المجانين» التي تُرجمت إلى اللغة الإسبانية. لتصبح بذلك أول امرأة عربية تنال الجائزة، ما يمثل سبقاً وإنجازاً للمرأة السعودية. لتبدأ عقب ذلك الجلسة الحوارية التي أدراها د. عادل خميس بسؤال د. شيماء عن بداياتها في عالم الكتابة وأهم الكتاب الذين أثروا فيها. وذكرت الشريف أنها بدأت محاولاتها الأولى الكتابة في عقدها الثاني من العمر، لكن السرد استهواها بعد أن وجدت أن الكتابة السردية وسيلة ملهمة للتعبير عن ذاتها، وإبراز أفكارها، مشيرة إلى أن قراءاتها للأدب العربي أسهمت في تطور شخصيتها الكتابية. وأضافت الشريف أن تجربتها تدرجت من كتابة القصة القصيرة والمقالات الصحفية إلى كتابة الرواية التي قررت أن تخلص لها في النهاية لتكون الصورة التي توصل بها صوتها. وعن تجربتها في عالم النشر فقد أكدت الشريف أن الرحلة لم تكن سهلة، وأن عملها قوبل بالرفض من عدد من الناشرين، لكنها استمرت في المحاولة حتى جاءها القبول من (الدار العربية للعلوم ناشرون). وتضيف: أن تقبل دار عريقة نشر عملي كان مكافأة جميلة في حياتي، ولذلك وجهت النصيحة للكتاب الشباب بأن يستمروا في المحاولة، وألا توهن قواهم العقبات التي يواجهونها. وتعمل الشريف الآن على طباعة عملها الروائي الثالث (عابرات)، كما أن (أنصاف مجانين) قد حُوّل إلى مسلسل من موسمين على منصة «VIU» العالمية. وقدمت شيماء الشريف -خلال اللقاء- شكرها الجزيل لهيئة الأدب والنشر والترجمة على دعمها للعمل من خلال مبادرة ترجم، وذكرت أن المبادرة كانت خلف فكرة ترجمة العمل إلى اللغة الإسبانية التي وجدت فيها لغة شاعرية وجميلة. وعن تجربة تلقي الجمهور الإسباني لعملها الفائز، قالت الشريف إنها فوجئت بالأعداد الضخمة التي حضرت إلى منصة التوقيع بغية الحصول على نسخة موقعة من الكاتبة، كما أن الاحتفاء الذي لقيته ليلة إعلان الجائزة كان مبهجاً، شعرت خلاله بفخر عظيم وهي تمثل وطنها، وتمثل المرأة السعودية في محفل عالمي مهم مثل معرض مدريد الدولي للكتاب. وانتهت الأمسية بجولة من الأسئلة والتعليقات التي شهدت حضور أسماء من عالمي الطب والأدب أمثال د. سراج الشريف والد المحتفى بها، وأ.د. حسن النعمي أستاذ السرديات الشهير، والشاعرة الطبيبة د. إيمان أشقر، والناقد د. علي المالكي، والناقدة الدكتورة ريم الفواز، ود. محمد البركاتي رئيس جمعية الترجمة، والمنتجة السعودية ولاء باحفظ الله، والقاص صالح بوقري رئيس بيت التشكيليين سابقاً. يذكر أن جمعية الأدب جمعية مهنية، تقدِّمُ فرصًا للتواصل والتعاون، ورعاية مصالح روَّاد القطاع الأدبي وأهم عناصره، كما تعمل الجمعية على تشكيل روابط مهنية للمثقفين في بلادنا، وتعزيز أفضل الممارسات لقطاع الأدب. وتهدف – من خلال أعمالها – إلى توفير الممكنات المناسبة لمساعدة المهنين للارتقاء، وتأييد ومساندة السياسات والتشريعات التي تحقق مصلحة القطاع، وزيادة مستوى الوعي العام بأهمية القطاع الثقافي وقيمته.

مشاركة :