أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) القضاء على نائب قائد كتيبة حي الشجاعية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في حسابه على منصة ((إكس)) إن الجيش بتوجيه استخباري لجهاز الأمن العام (الشاباك) وهيئة الاستخبارات قضى في غارة جوية على أيمن شويدح نائب قائد كتيبة الشجاعية في حماس. وأضاف البيان أن شويدح شغل في الماضي مسؤول في ركن العمليات في حماس وكان "متورطًا" في توجيه هجوم السابع من أكتوبر وخلال الحرب شارك في القتال من كتيبة الشجاعية الحمساوية ووجه "اعتداءات إرهابية عديدة ضد قواتنا". وتابع أن الجيش قضى على عبادة أبو هين قائد سرية في حماس والذي كان يعتبر "مخربًا مهمًا" في كتيبة الشجاعية والذي شارك بشكل كبير في القتال. وخلال المعارك التي ادارتها الفرقة 98 في منطقة الشجاعية تم القضاء على أكثر من 150 آخرين، وفق البيان. وأعلن الجيش الإسرائيلي أول أمس (الأربعاء) أن قوات تابعة للواء المظليين واللواء 7 ولواء "يهلوم" (وحدة هندسية لمهام خاصة) استكملت مهمتها التي استغرقت حوالي أسبوعين في منطقة الشجاعية بقيادة الفرقة 98. وقال بيان للجيش إن القوات دمرت مسارين تحت الأرض وبالمجمل تم تدمير ثمانية أنفاق وعلى طول مسار الأنفاق تم العثور على وسائل قتالية، وحواسيب محمولة ومعدات الاتصالات. وفي أعقاب الانسحاب من حي الشجاعية أظهرت المقاطع المصورة دمارا هائلا في المباني السكنية والبنية التحتية. إلى ذلك، قال أدرعي في بيان منفصل إن قوات لواء الكوماندو بقيادة الفرقة 99 داهمت مجمعًا قتاليًا لحماس والذي كان يُستخدم سابقًا كمجمع تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وذكر أن قوات وحدتي ماغلان وأغوز داهمت استخباري المجمع واعتقلت "مخربين" حاولوا الفرار من المنطقة وخلال النشاط، خاضت القوات معارك وجهاً لوجه مع خلايا "إرهابية" تحصنّت في المجمع وعثرت على أجزاء لبناء مسيرات بالإضافة إلى مراكز استطلاع ووسائل قتالية عديدة ومن بينها مسيرة درون حاملة لقنابل وقذائف صاروخية ورشاشات وقذائف هاون وعبوات ناسفة وقنابل يدوية. وتابع أنه قرب من المجمع الذي داهمته القوات دُمر سابقًا مسار نفق كان يستخدم كمنشآة مهمة للاستخبارات العسكرية التابعة لحماس وكان يمر أسفل المبنى الذي كان يستخدم كالمقر الرئيسي للأونروا في القطاع. وفي عمليات تمشيط إضافية، داهمت القوات جامعة حيث عثر المقاتلون على مختبر تحت الأرض لصنع المتفجرات ووسائل قتالية، وفق البيان. وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية على الأحياء الغربية لمدينة غزة الاثنين الماضي، تزامنا مع إصداره أوامر لسكان المدينة بالإخلاء والتوجه إلى مدينة دير البلح وسط القطاع. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني فضلا عن دمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.