لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا تشمل أجندة المستقبل ثلاثة محاور رئيسة وهي الأفراد والمؤسسات والقطاعات، حيث تهدف ضمن محور الأفراد إلى بناء وتعزيز قدرات الأفراد على صناعة المستقبل، كما تهدف ضمن محور المؤسسات إلى تمكين المؤسسات من قيادة الابتكار واستشراف المستقبل ضمن قطاعاتها، بينما تهدف الأجندة إلى دعم وتعزيز دور قطاعات المستقبل في الاقتصاد الوطني من خلال محور القطاعات. مبادرات يهدف محور الأفراد ضمن أجندة المستقبل بشكل رئيس إلى بناء القدرات وبناء الثقافة والمعرفة وبناء المجتمعات، حيث سيتم إطلاق باقة من المبادرات والبرامج التدريبية خلال الفترة المقبلة تستهدف الأفراد من موظفي الحكومة والقطاع الخاص داخل الدولة وخارجها بهدف تأهيلهم وتحضيرهم لقيادة المستقبل واستشراف مستقبل القطاعات ذات الاهتمام الاستراتيجي. كما ستعمل مؤسسة دبي للمستقبل ضمن هذا المحور على تطوير المبادرات التي تم إطلاقها خلال الفترة الماضية مثل مبادرة مرصد المستقبل وهي منصة علمية معرفية متجددة بشكل يومي لنشر التقارير والمواد المرئية حول مستجدات علوم المستقبل وآخر الابتكارات في القطاعات الاستراتيجية، وتقرير مدارس المستقبل الذي يستشرف مستقبل المنظومة التعليمية على المديين القريب والمتوسط من خلال إعادة تعريف مكونات النظام التعليمي من معلمين وطلبة وبنية تحتية ومناهج. فرق المستقبل أما محور المؤسسات فستركز أجندة المستقبل على إشراك مختلف المؤسسات من القطاعين العام والخاص في تحقيق مستهدفاتها من خلال العمل على تأسيس فرق ضمن الجهات الحكومية تحت مسمى فرق المستقبل تتخصص في بحث ونمذجة وتطبيق أهم وأحدث التكنولوجيا المستقبلية في القطاع المعني. كما سيتم من خلال هذا المحور تأسيس مختبرات المستقبل المتخصصة في تحليل التحديات الاستراتيجية للقطاع الحكومي والقيام بابتكار نماذج وحلول وتكنولوجيا لحل هذه التحديات بالشراكة مع الشركات والمؤسسات البحثية العالمية. 4 برامج وسيركز المحور الثالث للأجندة على دعم وتعزيز دور قطاعات المستقبل القائمة على الابتكار والعلوم والتكنولوجيا في الاقتصاد الوطني من خلال أربعة برامج رئيسة. ويتم من خلال البرنامج الأول تنظيم المعارض التفاعلية ذات الطابع المستقبلي داخل الدولة وخارجها لاستشراف ونمذجة مستقبل القطاعات على المدى البعيد وطرح المفاهيم التي من شانها أن تعيد ابتكار هذه القطاعات مثل متحف المستقبل السنوي والذي يقام ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات. أما البرنامج الثاني فهو برنامج شركاء المستقبل والذي سيتم من خلاله بناء شبكة من الشركاء العالميين في مجالات الابتكار والبحث والتطوير، كما سيتم ضمن هذا المحور تأسيس الشركات المتخصصة في مجال الاستشارات ونمذجة وتصميم المستقبل إضافة إلى إطلاق المبادرات المشتركة مع الشركات العالمية واللاعبين الرئيسيين في مجال الابتكار والبحث والتطوير حول العالم. وسيتم من خلال البرنامج الثالث برنامج مدن المستقبل وبالتعاون مع الجهات الحكومية إطلاق استراتيجيات تخصصية ومشاريع تجريبية وبحثية تحقق الأسبقية العالمية لدولة الإمارات ضمن قطاعات الابتكار الرئيسية. وأخيراً سيتم من خلال البرنامج الرابع برنامج صناعة المستقبل تأسيس قطاعات جديدة ذات قيمة مضافة اقتصاديا واجتماعيا، وذلك من خلال مبادرات مثل: حاضنات المستقبل وصندوق وقف المستقبل الاستثماري والذي اعتمده صاحب السمو وبقيمة مليار درهم. متحف المستقبل كما سيتم ضم متحف المستقبل الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، العام الماضي لمؤسسة دبي للمستقبل، حيث يعتبر المتحف أحد أهم المشاريع التي ستعمل المؤسسة على استكمال تنفيذه في الفترة المقبلة، كما سيشكل مبنى المتحف المقر الرئيس للمؤسسة الجديدة وستنقل مختبرات المستقبل إلى مبنى المتحف عند اكتماله كما سيضم المتحف معرضا دائما لاختراعات وابتكارات المستقبل. ويقع المتحف على شارع الشيخ زايد ضمن حرم أبراج الإمارات ويمثل تحفة معمارية فريدة من نوعها تضم تقنيات جديدة سيتم تطويرها خصيصا للمبنى الذي سيشكل لوحة فنية كبيرة على شارع الشيخ زايد. شراكات عالمية وكان متحف المستقبل وخلال الفترة السابقة قد وقع العديد من مذكرات التفاهم مع مجموعة من الجهات الحكومية والشركات العالمية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات العالمية ومنها مركز محمد بن راشد للفضاء وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية ومؤسسة شنزن للتعاون الدولي ومنظمة اليونيسكو ومعهد الآثار الرقمية البريطاني وشركة جنرال إلكتريك وغيرها. كما أشرف المتحف على العديد من المبادرات التي لاقت نجاحا كبيرا على الصعيد الدولي خلال الفترة الماضية ومنها جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان وجائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان فضلا عن مشروع أول مبنى مكتبي على مستوى العالم ستتم طباعته بالكامل بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد بدبي. كما قام المتحف كذلك بتأسيس المجلس العالمي للتعاملات الرقمية والذي يضم تحت مظلته 42 جهة حكومية وخاصة من شركات عالمية وشركات ناشئة ومصارف رائدة وذلك بهدف بحث أفضل التطبيقات لتكنولوجيا البلوك تشين، حيث يضطلع المجلس بتنظيم مؤتمر عالمي حول هذه التكنولوجيا والإشراف على مجموعة من المشاريع التجريبية في مجال العقود الذكية والتي تتصف بالكفاءة والفعالية.
مشاركة :