ثمن مسؤولون اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أجندة دبي المستقبل، وإطلاقه مؤسسة دبي للمستقبل للإشراف على تنفيذها، إضافة إلى اعتماد سموه إنشاء صندوق وقف المستقبل بقيمة مليار درهم، للاستثمار في الابتكار وصناعة مستقبل دبي. وأكدوا أن مؤسسة دبي للمستقبل ستسهم في تحفيز طاقات المبدعين في القطاعات المختلفة، وترسيخ مكانة الإمارات كبيئة حاضنة للمبدعين، مشيرين إلى أن استحداث صندوق وقفي لدعم منظومة الابتكار ومسيرة المستقبل في دبي، سيسهم بلا شك في تسريع وتيرة تحول دبي والإمارات لواحدة من أكثر المناطق ابتكاراً في العالم، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار. سعادة ورفاهية وتفصيلاً، قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أجندة دبي المستقبل، وإطلاقه مؤسسة دبي للمستقبل للإشراف على تنفيذها، واعتماد سموه إنشاء صندوق وقف المستقبل بقيمة مليار درهم، يشكل انتقالاً من استشراف المستقبل إلى صناعته، وسيسهم في تعزيز مكانة دبي كمنصة عالمية للإبداع والابتكار، وتحقيق استراتيجية دبي للابتكار التي اعتمدها سموه بهدف جعل دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم، وضمان تحقيق خطة دبي 2021، بهدف تعزيز تنافسية دبي، وأهداف خطتها الاستراتيجية، بما يضمن تحقيق السعادة والرفاهية للجميع. وأضاف: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعاد إحياء بيت الحكمة من خلال مؤسسة دبي للمستقبل بعد أكثر من ألف سنة، ما سيعيد إحياء الحوار الخصب الذي شهده بيت الحكمة بين حضارات الشرق والغرب، وسيشكل نموذجاً رائعاً ورمزاً حيّاً لما ينبغي أن يكون عليه حوار الحضارات في عصرنا اليوم. وتابع الطاير: إن الابتكار بات ضرورة ملحة في ظل التوجه نحو اقتصاد المعرفة، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رؤية واضحة ونظرة ثاقبة تستشرف المستقبل وتساعد على رسم ملامح مرحلة جديدة عنوانها الابتكار والإبداع، فكما قال سموه: (عندما تشجع البيئة على الإبداع والابتكار تنطلق طاقات الناس نحو آفاق جديدة، وتتفتق مواهبهم، ويصبح تحقيق أحلامهم وطموحاتهم ممكناً). ولفت الطاير إلى أن اهتمام سموه بدعم المبدعين سيكون له عظيم الأثر، ليس على مستوى دبي ودولة الإمارات، وإنما على مستوى الوطن العربي بشكل عام، فلطالما أكد سموه أن الإمارات تضع جلّ خبراتها وتجربتها في خدمة الدول والشعوب الشقيقة والصديقة، لمساعدتها على تحقيق النمو والازدهار لشعوبها. نظرة شمولية بدوره، أكد حسين القمزي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي، أن إطلاق صندوق وقف المستقبل بقيمة مليار درهم، للاستثمار في الابتكار وصناعة مستقبل دبي، يؤكد النظرة الشمولية بعيدة المدى لحكومة دبي، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وأشار إلى أن دبي في توجهاتها الحداثية، أسهمت إلى حد بعيد في تغيير المفهوم الفكري السائد لدى الناس، والذي قيد فكر ونتاج الوقف بالمسجد أو ما في حكمه على مدار قرون مضت، وأكدت دعم المنظومة الاقتصادية الإسلامية الحديثة نحو تحول الوقف إلى جزء من آلية التنمية المستدامة الشاملة للدولة في حاضرها ومستقبلها. ونوه القمزي بأن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تؤكد دعم منظور جديد يتوخى تنمية الموارد المساندة للمنظومة الاقتصادية، ورفع قدراتها إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك تحقيقاً لمبدأ الشمولية التي تقوم على تحقيق الاحتياجات البشرية كلها، وخصوصاً تلك العناصر التي تسهم في التقدم والرفاه كالعلوم والصناعة، وسواها من المجالات الحيوية التي سيدعمها الصندوق الجديد، حتى تغدو مصدراً وجزاء من مسيرة النجاح الشامل لبلادنا. تنمية مستدامة من جانبه، قال طيب عبدالرحمن الريّس، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي، إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن إنشاء صندوق وقف المستقبل بقيمة مليار درهم، للاستثمار في الابتكار وصناعة مستقبل دبي، يأتي منسجماً مع الرؤية المتقدمة التي تنتهجها حكومة دبي في ظل قيادة سموه الرشيدة، منوهاً بأن الدين الإسلامي الحنيف اهتم بالوقف وشجع عليه، واعتبره سبباً من الأسباب الرئيسة التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة في شتى المجالات، ومنها تنمية المجال العلمي. وبين الريّس أن للوقف، تاريخياً، دوراً ريادياً وتنموياً في المجالات الثقافية والفكرية والمعرفية والعلمية، وأن دبي ودولة الإمارات تعتمد اليوم منهجية مبنية على الابتكار في منظومة الحداثة والتطور العلمي والصناعي والثقافي، بالتالي فإن الإعلان عن وقف مرموق ومؤثر يدعم الاستثمار في الابتكار وصناعة المستقبل، سيسهم بلا شك في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة لبلادنا التي تعتمد على الإبداع والتميز وتتخذ من الجودة أسلوب حياة للارتقاء بشعبها والمقيمين على أرضها. ولفت الريس إلى أنه يرى الصندوق الجديد مسهماً مستقبلياً في بناء القدرات الوطنية المتخصصة، وتغيير منظومة العمل الحكومي في دبي نحو مزيد من الابتكار، ما سينعكس إيجاباً على مستوى تنافسية الإمارة وناتجها المحلي الإجمالي. وشدد الريّس على أن دبي تعتمد اليوم على توسيع القاعدة الذهنية للفرد والمجتمع حول الأوقاف ودورها الرائد في مسيرة النهضة الشاملة، منوهاً بأن الإمارة سبقت سواها في تغيير منظور الفرد لدور الأوقاف، ما أسهم في دعم المجتمع المحلي للعديد من المبادرات المتميزة والمشاريع المرموقة التي سجلت كنجاحات نوعية للإمارة، ومنها على سبيل المثال قرية العائلة أول مشروع وقفي مستدام للأيتام والقصّر، وبرنامج سلمى الإغاثي العالمي الذي يعتمد على دائرة الاستدامة الوقفية في تمويله، وأخيراً المسجد الأخضر الذي يعد أول مسجد وقف صديق للبيئة في العالم الإسلامي.
مشاركة :